جسر الي ضفة النور الجزء الثاني و العشرين
وصلت السيارة بسرعة فائقة للقصر فأحست سهر بالخطر. و قالت "لما فعلت هذا؟ كنا مستمتعين و لا خطر على. يوسف. المطعم مؤمن بشكل جيد"
كلم يوسف قاىلا"قطعة النار ، اصعد لغرفتك"
استجاب الولد. فاستدار و علق غاضبا"طبعا مستمتعون. هل في ذلك شك! اعدائي يتربصون بي في كل مكان و انت تخاطرين بالذهاب هناك من أجل متعتك"
سهر "هذا ليس عدلا. كيراز و علي صديقاي و احبهما و يوسف تنفعه هذه الخروجات للاختلاط بالناس و العيش بشكل طبيعي"يمان"أجل كيراز و علي و الشوربجي الرخوي الذي تلتهم عيونه جسمك المفصل في هذا الشيء المقزز الذي تلبسينه التهاما".
ونظر يبتلع ريقه الي فخذيها اللذان ظهر منهما القليل لأن الفستان ارتفع حين جلست.
سهر و قد بلغ منها الغضب مبلغا"لقد أفسدت الثوب الذي كنت سالبسه و هذا ما بقي لدي وليس مقززا على فكرة بل راىعا."
مدت يدها تفتح الباب حين صاح "لا تحاولي مجرد محاولة النزول أمام رجالي أو الدخول أمام خدمي بهكذا فستان. لا تحاولي!"
ثم مد يده للخلف يسحب معطفه الطويل و يلفها به كالسندويتش و هي فاغرة الفم.
لم تصدق نفسها لكنها هدأت من روعها و نزلت مسرعة لغرفتها محاولة تجنب فظيحة على مرأى و مسمع من الحرس و البستاني. أنها تعرف وقاحته و انعدام اللباقة الذي يميزه.
وصلت غرفتها و ألقت المعطف على الفراش. لقد كان ثقيلا و خانقا. حسبت أن الأمر انتهى لكن ضنها خاب حين رأت يده الضخمة تدفع الباب و قبل أن تتكلم او تحتج وجدته يصرخ مجددا"هذا الفستان لن يتجاوز عتبة هذه الغرفة. هل فهمتي و الا سامزقه و اصنع منه شراىط اربط بها براغي عقلك المفككة"
لم تعد تحتمل فصاحت هي الأخرى "كفى. ما شانك بي. أنا حرة البس ما اريد و افعل ما اريد. من تحسب نفسك لتحاسبني"
حشرها في الزاوية و التصق بها و قد اظلمت عيونه تماما و استطرد"حرة!!! حرة في أن تعرضي مفاتنك بسخاء لتسحبي عيون الرجال لعودك المقياس و لصدرك النافر و مؤخرتك..."
"اصمت ايها الوغد... كم انت وقح ..."
كادت أنفاسها تنقطع حين فاجاهم ضياء يحمل رفشا و يلبس ثياب الحديقة و معه زوهال و اقبال الذين سالوا "ماذا هناك؟ ماذا حدث؟ صراخكما يصل اخر الرواق"
تمالك نفسه اخيرا و ابتعد عنها قاىلا "لا شيء كنا نتحدث"
سهر تفرك يدها بتوتر"لاشيء مهم. اطمئنوا'
زوهال و قد انتبهت لفستان سهر فعلقت محاولة سكب الزيت على النار "انت جميلة سهر. فستانك يكاد يلتهم جسدك"
أحست سهر بالامتعاظ فيما دار يمان حول نفسه كالثور يكاد يخرج النار من عينه و الدخان من أذنه و رفع يده ينثر شعره بفوضى.