جسر الي ضفة النور الجزء السابع والعشرين
سمع يمان كلام السيدة ليلى فأجاب باستهزاء "عندي ترسانة من المحامين قادرين على دحض كل تلك الادعاءات" فعلقت ليلى و هي تمده بنسخة من التهم الموجهة له "يمان بيه محاموك يستطيعون الترافع أمام المحكمة وليس أمامنا. نحن نعتد بتقارير الجهات الأمنية لا اكثر اي اننا إدارة تعنى بتوفير أقصى درجات الحماية للاطفال فاقدي السند و..."
ضرب يمان بيده على مكتب ليلى غاضبا و قال "يوسف ليس فاقدا للسند. يوسف كريملي لا يحتاج أحدا ما دمت حيا"
اعجبت ليلى بمشاعره تجاه ابن أخيه حتى و إن كانت ردة فعله عنيفة. فخلال مسيرتها نادرا ما رأت طفلا يتيما يحضى بهذه الأهمية من عم و خالة.
التفت اخيرا لسهر التي مازالت تحت وطأة الصدمة و قال بهدوء قاتل "فعلتها سهر كريم اغلو. وثقت بك و اسكنتك قصري. قربتك منه فابعدتني عنه" ثم خطى خارجا مكملا "لا احد يمكنه انتزاع يوسف مني. لا احد"
لحقته تهرول لتدرك خطواته العملاقة و هي تقول "كيف تظن اني فعلتها. ارجوك هذا ليس عادلا. أنا لم افعل شيىا صدقني"
واصل المشي بثقة و هدوء كانه لا يراها و لا يسمعها حتى و صلا سيارته. وفقت بجانبه و ترجت "من فضلك لا تفعل. اقسم ليس أنا من اشتكى. أنا لا أعرف عنك و عن اعمالك اي شيىء. ارجوك"
فتح الباب ليصعد فارتمت عليه تغلقة و وقفت أمامه و واجهته غاضبة "قلت ليس أنا. لما لا تفهم. اتهامك يجرحني و يقتلني"
فجأة امسك ذراعيها بقوة و الصقها لجابب سيارته رباعية الدفع و قال "اتهامي بجرحك اليس كذلك" ثم نفضها من يده بقوة و هو يرى عيونها تستعد لإلقاء تعويذتها عليه و شفاهها الكرزية ترتعش فترتعش معها روحه.
قاد سيارته و مثله فعلت سهر بغير هدى.
كان الجو في مطعم سليم هادىا قبل أن يدخل كالاعصار و يصيح في الحاضرين. "ليغادر كل من لا يريد جنازة له غدا و حسابه مدفوع"
ارتعب الحاضرون و خرجوا لا يلوون على شيء. فيما وقف سليم و علي اللذان كانا يتحدثان و ياكلان.
سليم "اقسم أن هذا الشيطان قد جن. ماذا انت فاعل يا هذا؟ ماذا تريد مجددا؟"
تجاوزه يمان و امسك علي من قميصة يخظه "ايها الجبان. بحثت وراىي داىما للإيقاع بي وحين فشلت سلكت طريق الشرطيين الفاسدين و أصبحت تلفق التهم الباطلة"
فك علي نفسه بصعوبة و تنفس اخيرا قاىلا "ماذا تقول كريملي. لا اسمح لك باتهامي. كله الا سمعتي. لقد كنت و ساظل و ساموت رجلا مستقيما. اطبق القانون كالسيف حتى على نفسي"
سخر يمان و القى في وجهه نسخة التقرير الذي مدته به ليلي "اليس هذا ختم قسم الشرطة الذي انت عنه مسؤول؟ أليست داىرة عملك ام اضعت بوصلتك. "