العشرين

254 22 0
                                    

جسر الي ضفة النور ....الجزء العشرون

وقفت تسرح شعرها أمام المرأة تستعد للذهاب للعمل و عيونها مسلطة على الكتاب الذي رحل بها لما حصل ليلة أمس. تفاجأ بخروجها من الحمام و حين سألته بحرج بالغ  عن ما يفعله في غرفتها تلعثم قليلا قبل أن يستعيد بأسه و يجيب بغرور "هذا قصري و كل غرفة فيه بالاصل ملكي."
اغضبها  غروره فسألت قاصدة استفزازه "وهل حذاىي و كتابي  من ضمن املاكك ايضا!؟"

و هنا تفطن إلى الحذاء الاحمر البراق و الكتاب الذان لايزالان بيده الممدودة.

كره قدرتها العجيبة على حشره في الزاوية كل مرة، فالقاهما بعجرفة على سريرها و اسرع يحث الخطوات كهارب من النار و هو يتمتم و يحذر "اياك ان ارى غرضا من أغراضك في جناحي مجددا اياكي. ها اياكي"

انصرف و اغلق الباب  فرمت فردة حذاىها خلفه حتى اصطدمت بالباب و احتجت " على أساس أنا من دخل غرفتك و ليس انت من سحبتني كالجزر في ليلة مقمرة"

خرجت من أفكارها حين دق الباب و فاذنت بالدخول فإذا جنكار يخبرها أن سيارتها موجودة في موقف السيارات في الطابق السفلي للقصر. كما أخبرها أن يمان بيه أمر بأن يكون على ذمتها ساىق و أن تختار اي سيارة من الأسطول  تريد أن توصلها حيث تشاء وقت ما تشاء. ضحكت بجنون حتى كادت تقع ارض و انتقلت عدوى الضحك لجنكار.

ثم تمالك نفسه و سألها "مالخطب آنستي"

فأجابت "لا شيء سيد جنكار فقط تخيلت نفسي اصل عملي على سيارة بورش أو بوغاتي أو لمبرجيني ثم اركنها و انطلق في عمل مساعدة الطباخ ابشر البطاطا و اكسر البيض هههه. هذا كثير ...كثير جدا حتى على الخيال ههه."

جنكار"تستحقين كل الخير آنستي"

سهر "لتسلم اخي جنكار. ارجوك أشكر سيدك بالنيابة عني و أخبره أن لا غنى لي على سيارتي الخردة"

اعياه مصعد الكبرياء الذي تستقله و رفضها الداىم اي مساعدة منه. هاهي تخرج أمامه بعد أن اهتمت بيوسف. مجددا تذهب لذلك المطعم التعيس، لذلك الشوربجي الباىس. مجددا تنطلق نحو التعب و الإرهاق و التحرش و تترك وراءها ما يقدمه لها من جاه و مال. يريدها أن تبقى و لا تغادر القصر مطلقا. لا تعمل تحت إمرة احد. لا يكلمها أو يشاغلها أو يغضبها أو يفرحها غيره. و لكن.... لكنه لن يسمح بأن تستمر تلك المهزلة. لقد احسن حبك الأمور و هو متيقن أنها ستعود للقصر. واقنع نفسه قاىلا "افعل كل هذا لأنها خالة يوسف يعني من اجل يوسف ليس إلا"

مضت سويعات الصباح هادئة في مكتبه الفخم في الطابق العلوي للمجموعة شركات الكريملي. وكان لا يكف يسأل نديم

يمان  "الم تتصل زوجتك؟"

نديم "ليس بعد يا الاهي يمان ما كل هذا الحرص.!"

يمان "من أجل يوسف، يوسف. كم مرة علي أن أقول يجب أن تبقى في القصر من اجل يوسف"

نديم "من أجل يوسف فقط!"

جسر الي ضفة النورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن