جسر الي ضفة النور الجزء الثلاثون
استدار نديم ليخرج ثم قال بعد تردد"ها يمان، بالنسبة لتوقيع اتفاقية التعاون مع الشريكة الايطالية 'ماريا' ستكون غدا في مطعم نزل الكونكورد. ههه نور تفكر في تقديم أرقى الخدمات لنا الليلة و سيعدون عشاء صينيا و ستعرفهم على الحلويات التركية اللذيذة التي تجود بها ايدي سهر. لا تتاخر"
جاء سليم مساءا بعد إغلاق المطعم يتعذر بالعمل ليراها فوجدها تغادر المطبخ الخارجي. تمشيا قليلا في الحديقه يتحدثان.
سليم "لا زلت غاضبة سهر. قلت لك أن ما تريدين معرفته عند عدنان أغا. و بالنسبة للعميد كان ليقطعني لو اطلعتك على أموره"
سهر "لم يعد لذلك معنى. لدي مشاكل اهم الان. حضانة يوسف تؤرقني و يستبد بي الخوف كلما فكرت أنني قد اخسره. عمه لا يفكر في الزواج مطلقا و لكن من يضمن ذلك"
وصلا أمام السيارة فقالت بانبهارة "اشتريت سيارة رباعية الدفع مبرك. أنها عالية و جميلة"
سليم "دعك من السيارة أنها مستعملة. يجب أن نجد حلا لإبعاد يوسف عن ذلك الوحش "
سهر منزعجة "لا تناديه وحشا. كم مرة سانبهك. أنه عم يوسف. حاميه و مثله و..."
سليم قطعها بينما تقف هي حذو الباب الجانبي للسيارة "وكم مرة ستدافعين عنه بهذه الشراسة. كم تغيرتي سهر. انت من كان يسميه وحشا على فكرة"
سهر تفىرك أصابعها الرقيقة و تهرب عيونها عنه "لم اعرفه جيدا. و لكنه شخص صادق و جسور و بالغ الحماية و ...
بلغ الغضب و الغيرة بسليم مبلغا لم يعد يستطيع كتمانه فانفجر" هل تسمع اذنك ما ينطق به لسانك سهر. لقد مللت دفاعك المستميت عن هذا الرجل كلما ذكر. ماذا بك؟ ماذا اصابك؟"
سهر "لاشيء مهم فقط اقول الحقيقة. أنه عم جيد"
صرخ سليم في وجهها حتى افزعها و جلب انتباه يمان الذي كان يجالس ضياء و اقبال في شرفة الصالون و لم يعرف أن سليم هنا.
قفز الي الشرفة يطالع مايحدث و لصدمته رآه يواصل الصراخ دون أن يقدر على تمييز ما يقوله.
سليم "اي حقيقية. هل تريدين أن تعرفي الحقيقة؟ هل تريدين الحقيقة! الحقيقة الوحيدة هي انك وقعت في حب ذلك الهمجي ليس أكثر. هل سمعتي"
ثم بحركة لا وعي رفع قبضته التي مرت بجانب وجه سهر كسهم و ضرب الباب الجانبي للسيارة بقوة و غضب لم يعهده في نفسه و لا عهدته فيه.
تصنمت سهر كالتمثال لا تصدق ما حصل بينما تركت قبضته أثرا على الباب و سرعان ما ركب السيارة و انطلق.
ماهي الا ثوان حتى كان يمان أمامها يهزها و هي في مكانها لم تتحرك "مالذي حدث؟ ماذا قال لك ذلك السرسري؟ تكلمي لما صرخ عليك؟ كيف يجرؤ؟ ماذا حدث؟
