تسعة و خمسون

265 19 0
                                    

جسر الي ضفة النور الجزء التاسع و الخمسين

سمحت لنفسها بمجاراة لمساته الحارقة على جسدها اللين الملتف بقميص نوم انثوي مغر و بالاستمتاع بقبلاته الشرهة لشفاهها التي غمستها طول المساء في اكل الكرز البري بلا رحمة و لعطره الرجولي القاتل بالتغلغل داخل نفسها الجامحة لعناقه.

و فجأة انفلتت من بين أحضانه كما تنفلت حبات اللؤلؤ من العقد و بدون أي تفسير ركضت لغرفتها و أسرعت تغلق بابها بالمفتاح حتى لا يجتاحها فتضعف ككل مرة. لن تسمح له بهذا مجددا و هو المترفع الغائب الذي لا تدري عن يومه و عمله شيئا. لا يمكن أن تستسلم في كل مرة بينما لم يكلف نفسه حتى الاعتذار عن ما صدر عنه.

اما هو فوقف ساهما مدة ثم خرج غاضبا لا يلوي على شيء. لقد رفضته و لم تعد تريده. هذا إن إرادته يوما. أنها تلاعبه ليس أكثر. ربما تنتقم من عدم قدرتها على الطلاق. لقد كان الطلاق كل ما تريد. وقد حاول هو بجميع الطرق اثناءها و إعادتها إليه لكن يبدو أنها هنا فقط لانه لا حل اخر أمامها. يبدو أنه فشل في كل محاولات استمالتها.

وصل المستشفى العسكري اين يرقد يافوز و كل تفكيره أنها محقة في رفضه و ان العميد أصاب في رفضه بعدما سمعه عن حقيقة امه.

وجد سليم هناك جالسا أمام الغرفة فاستغرب أنه يقترب منه بأريحية و يحييه بإماءة من رأسه دون أن يتكلم.

بادره سليم قائلا"شكرا لكل ما فعلته من أجل يافوز و لانك لم تكشف أنه ابن عدنان آغا."

يمان متعجبا "كم تعرف من اسرار انت بعد يا هذا. امرك غريب. حتى اني بت اشك فيك. كيف عرفت أنني ساعدت يافوز و لم تكن معنا؟ "

سليم "لا تفعل، لا تشك بي، كل ما في الأمر اني مقرب جدا للعميد و متدين زيادة لذلك لا افشي الاسرار ليس أكثر"

يمان "يجب أن اعترف اني كنت مخطئا معك بسبب شكي بحبك لسهر"

سليم بثقة "لم تكن مخطىء ايها الكريملي. انا احببتها و احبها و ساحبها للابد"

كتم يمان غيضه و كره إجابته الموغلة في الصراحة لكن سليم لم يهتم و واصل "انت من وقفت في طريق و من سرقها مني. انت من سرق احلامي و حولني حطاما. لولا ايماني لكنت انتهيت."

يمان بغيض "إذا لماذا أخبرتني بقصة الفسدق؟

تنهد سليم و اجاب "لانه لا أمل لي في هذه الرواية. لأنني لن ارضى أن يتيتم طفل بينما أبوه حي و لانك في النهاية افضل من ذلك المحامي القذر و سهر تحبك انت و ليس انا"

يمان مستهزءا و متالما "تحبني ! لا سليم هي لا تحبني ابدا. كل ما في الأمر أنني استغليت يوسف لسحبها و لكن على الاغلب لا مشاعر تكنها لي. أنها ترفضني رغم كل ما فعلته و رغم كل جهد بذلته من أجل أن تسامحني"

سليم "لا تكن غبيا. سهر طيبة جدا. على الاغلب انك احمق تعتقد أنه بوسعك شراء رضاها بمالك؟"

جسر الي ضفة النورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن