Part_1

980 81 89
                                    

" إِنَّ كَرِهَنِي اَلْعَالَمُ فَإِنِّي عَلَى يَقِينٍ أَنَّ قَلْبَكَ مَلْجَْئي "

━━━━⊰✾⊱━━━━

كان كل شيءٍ مُحطم النوافذ، الأثاث ، وكانت هي في زاوِية الغرفة تَبكي بمفردها.

سمعت صوتَ خطواتٍ آتيةٍ من بعيد ،فعلمتْ أنّه هو، لقَدْ عَادَ منْ أجلها .

كانت تلعنُ كل لحظةٍ قَابلت فيها هؤلاءِ الرِجال ، فمهمَا كانَ بهمُ من نبلٍ، فلديهم من قسوة القلبِ ما يكفي لإغراقِ
هذا العالمِ في الظلام.

نَادى بإسمها ، وهو يقترب مِنها؛ (إيفالين) إيفا...

لِتصرخَ به:_ إبتعد عني، لا تقترب!.

أجابها بصوتٍ هادئ:

_لا تخافي يا زمردتي! لن أقوم بإذئك فأنا أحبك.

━━━━⊰✾⊱━━━━

لنعد إلى الماضي قليلاً...

عندما عاشت إيفالين مع والدها تشارل ،في إحدى الممالك العظيمة التي حكمها الملك كيم ، في ذلك الوقت كانت الأمور تسير على ما يرام.

ماذا ستحتاج أكثر من بيتٍ جميل قريب من أطراف الغابة، و والد مُحب يعتني بها ،ويعطيها الكثير من الإهتمام والحب؟

وكحال كلِ يوم، استيقظ والدها ليتجهز لعمله، متجهًا نحو باب غرفتها.

طرق عليهِ عدة طرقات، حتى أتاه صوتها الناعس مجيبًا:

_أنا قادمة يا أبي، أمهلني دقائق.

فركت عينيها بلطف ليُرفع جفنيها عن جوهرتين زمرديتين باللون الأزرق الشبيه بزرقة البحر.

رفعت الغطاء عن جسدها الرشيق ببطء ، وقد أخذت تعدل خصلات شعرها الأسود الشبيه بقطع الليل المظلم ، ثم نهضت بسرعة نحو الخارج لإعداد الفطور، فها هي ذي قد تأخرت مجددًا على والدها كما حدث في الأمس.

دلفت بسرعة إلى المطبخ، بينما كان هو جالسًا على كرسي جوار طاولة الطعام وفي يده أحد الكتب.

بينما انسحبت هي ببطء نحو الموقد تعد الطعام، حتى جاءها صوت أبيها:

_صباح الخير آنسة إيفالين.

كانت تعلم أنه منزعج لتأخرها، لذا حاولت أن تلطف الأجواء قليلًا.

_صباح الخير أبي، هل أضع لك فاكهة التفاح بجانب الفطور؟

لمن انتميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن