"عيناك هلاكي فإياك ،وجعلها تذرف دموعًا او دما"
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
بمجرد أن انغلق الباب خلفها، ارتفع صوت ضحكة مكتومة شقّت الصمت كحدّ السكين، صادرة من الرجل الذي يخفي ملامحه خلف قناع طبي شاحب اللون.
عيناه وحدهما كانتا تكشفان كل شيء، كأنهما تعكسان صدى مؤامرة خُطط لها منذ زمن طويل.
"هل نحن مستعدون؟" .
سأل الرجل بصوت خافت كأنه رنين معدن على حافة الهاوية، وعيناه تستقران على جينفر الملقى على الفراش،بينما بدا الأمير المتلوّي كلوحة مُعذبة أُنجزت بفرشاة الانتقام.
تقدّم الطبيبي الملكي خطوة إلى الأمام، قامته مستقيمة، وثقته تُلقي بظل ثقيل على الغرفة ،ومن ثم انحنى ببطء نحو الرجل المُقنّع، كلماته خرجت كهمسة خبيثة، مشحونة بسمّ لا يقل فتكًا عن ذلك الذي يسري في عروق الأمير:
"نعم، يا مولاي... الآن فقط، بدأنا."
الغرفة ابتلعت الكلمات في صمت رهيب، كأن الجدران نفسها تراقب المشهد دون أن تجرؤ على إصدار صوت،بينما الهواء في المكان صار ثقيلاً، مشبعًا برائحة الخيانة وشيء يشبه الاحتضار.
وعلى الفراش، كان جسد جينفر يرتعش بعنف، أنفاسه المتهالكة تتسارع وتختنق، وقطرات الدم تسيل من فمه ببطء، كما لو أنها تحمل معها آخر أسرار الحياة، وصوته حاول الخروج لكنه خُنق تحت وطأة الألم.
انحنى الطبيب أكثر، وجهه قريب بشكل مخيف من الأمير، وعيناه الداكنتان تلتهمان كل تفصيلة من عذابه،وقد بدا كأنه يستمتع بمشهد مريع لا يمكن انتزاع النظر منه.
"السم يعمل تمامًا كما توقعت،"
تحدث بتلك الكلمات الطبيب بنبرة باردة، تخلو من أي أثر للرحمة، وابتسامة صغيرة، بالكاد تُرى، انزوت على شفتيه.ثم أكمل وهو يضع يده بخفة على صدر الأمير:
"ليس سريعًا... لكنه مثالي، يمنحك الوقت لتشعر بكل شيء،وكل وخزة، كل احتراق يتسلل في عروقك، حتى تتمنى أن الموت يحنو عليك، لكنه لا يفعل"
حاول الأمير جينفر رفع يده، كأنه يريد الإمساك بأي ذرة من الحياة، لكن أطرافه خانته، فجسده بات كدمية مكسورة، تُحركها خيوط خفية من الألم.
وقف يونغي مستقيمًا، مسح يديه كأنهما تلوثتا بشيء قذر، ثم التفت نحو الرجل المقنع.
"الأمر متروك لك الآن، مولاي.. السم سيأخذ ما تبقى من وقته... ،والذنب سيأخذ روحه."
ذو القناع لم يرد، فقط تقدم خطوة واحدة نحو الفراش، وعيناه تخترقان جينفر كأنهما تطلبان اعترافًا صامتًا، وبصوت بالكاد يُسمع، اجاب:

أنت تقرأ
لمن انتمي
Fantasyحبي لك كان كزهرة ربيعيه لم يمت حتي عندما ابتعدت ذكرياتي وحلقت في الأفق لكنك لم ترحل فقلبي كان ممتلئ بك لأنه ينتمي اليك...... فتاة بعمر الثامنة عشر تدعي ايفالين فارسة ومروضة خيل علمها والدها كل ما تعرف وثقلت مواهبها ببسبب عشقها للخيل. تضطر للعمل في...