chapter 13

1.9K 112 38
                                    

enjoy 💓
.
.
.
.
.
يجلُس ذو الخصلات الكحليّة فوق فراشه بينما يتصفّح هاتفه بهدوء ، كان يقلّب في الإنستغرام ليَجذب انتباهه إحدى الحسابات والّتي كانت تخصُ بزوجه بالصّدفة فوَلج إليها وراحَ يحدّق بجميع المنشورات الّتي قام الأكبر بنشرها سابقاً من صورٍ عديدة لهُ ولأصدقاءه معاً وغيرها تخصُّ العمل ، ضغط على معلوماته الشّخصيّة فوجد اسمه وعمره وتاريخ مولِدَهُ ، دقّق في تاريخ مولده جيّدا ، التّاسع من آذار ، أوليس اليوم الثّامن من آذار بالفعل ؟! ، أي يعني بأنّ عيد مولده غداً ؟! .

أغلقَ هاتفه و وضعه فوق المنضدة ثمّ وضع كف يده أسفل ذقنه وأخذَ يفكّر ، نفسيّة يونغي مازالت متدهورة و محبَطة لذا لا ضيرَ من إسعاده قليلاً بحفلة صغيرة أليس كذلك ؟! .

تنهّد بهدوء ليعدّل طريقة استلقاءه ثمّ يغطّى جسده بالغطاء ويعانق الوسادة ضدَّ صدرُه ، سيخلُد للنّوم الآن و سيَؤجّل تفكيره في تّجهيزات الحفلة إلى غداً ، دقائق قصيرة وكان قد غطَّ في النّوم بالفعل .

.....

صباح اليوم التّالي .

السّاعة الرّابعة ظهراً .

يسير ذو الخصلات الكحليّة بين الرّفوف بينما يحكُّ أسفل ذقنه بتفكير ، يفكّر بالّذي يحتاجه حتّى ينتقيه من أجل حفلة اليوم ، بعدَ أن وضعَ كامل حاجيّاته داخل العربة أخذَ بخطاه نحو الموظّف ثمّ دفع له النّقود وغادر المتجر محمّلاً بالكثير من الأكياس بين يديه .

أثناء ذهابه إلى المنزل لمحَ أحد المتاجر على طرف الطّريق الخاصّة ببيع العطور الرّجاليّة ليتبسّم بهدوء على الفكرة الّتي طَرَقَت ذهنه ، كيف نسى شراء هديّة لطيفة و ظريفة من أجل يونغي ؟! ، لن تكتمل الحفلة دون أن يكون بجوارها هديّة صغيرة لصاحب المناسبة أليس كذلك ؟! .

فتح باب المتجر ثمّ ولج ليُصدِر الباب صوت رنينٍ دلالة على دخول شخصاً ما إلى المكان ، تجوّل بين الرّفوف بحيرة لتقع مقلتيه فوق زجاجة ثمينة من عطر الإنفيكتوس الرّجالي ليتبسّم بوسع ثمّ ينتشلها بين كفّيه ويتوجّه بها حيث الموظّف حتّى يبتاعها .

وبينما وهو بطريقه نحو الموظّف لمحَ بطرف عينه صف من الرّفوف المليئة بساعات باهظة الثّمن بمختلف أشكالها وأنواعها منها الكبيرة ومنها الصّغيرة ، يونغي يعشق الساعات وبالأخص إن كانت ذي علامة تجاريّة مشهورة لذا سيبتاع واحدة له فهي بالتأكيد ستنال إعجابه الكبير .

انتقى واحدة ذي لونٍ أسود فحمي و إطارها فضّي حتّى تليق مع بدلاته الرّسمية و أيضاً لأنّها تلائَمَت مع ذوقه الخاص .

قدّم الزّجاجة والسّاعة للموظّف ثمّ طلبَ منه بأدب تغليفهم بغلاف أنيق ومرتّب خاص بهدايا الميلاد قبلَ أن يدفع له النّقود و يأخذ الأكياس بعدما قام الشّاب بتغليفهم بالفعل ويُغادر .

طائِش | YM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن