طائِش | YM

chapter 14

enjoy 💓
.
.
.
.
.
فتحَ ذلك الغافي مقلتيه ليكُن أوّل ما قابله هو الفراغ ، تلمّس الفراش بجانبه فوجده خالياً من عداه ليعدّل جلسته بخمول و يرفع رأسه ثمّ يدلّك إحدى مُقلتيه بِنُعاس ، عندما توضّحت لديه الرّؤية حدّق أمامه فرأى يونغي يقف قبالة المرآة بينما يجفّف خصلاته الفحميّة بالمنشفة الصّغيرة الّتي تستوطن كفّيه .

نظر له يونغي عبر المرآة ثمّ تبسّم .
" صباحُ الخير "

ازدرد جيمين ريقه ليجيب بصوت مبحوح .
" ولكَ أيضاً "

وضعَ يونغي المنشفة فوق المنضدة ثمّ استدار نحوه .
" سأعدُّ الفطور حسناً ؟! ، استحم وتعال لنتناوله سويّاً"

نفى جيمين بيديه بسرعة .
" ا..انتظر أنا...."

عاد يونغي بأدراجه ثمّ نظرَ له بتساؤل .
" ماذا هُناك ؟! "

خفضَ جيمين رأسه ثمّ عبثَ بالغطاء بإرتباك .
" أ..هل يُمكنكَ مساعدتي في الّذهاب ل..لدورة المياه ؟! "

تبسّم يونغي بهدوء ثمّ اقترب منه .
" من يراكَ خَجِلاً الآن لايراكَ وأنتَ تتأوّه أمس باسمي و تُطالِب بالمزي..."

شهقَ جيمين ثمّ أغلق له ثغره بإحكام و توتّر .
" ا..اصمت من فضلكَ "

قهقه يونغي .
" ههه حسناً حسناً ، سأفعَل "

دنى منه و انتشله من الفراش ثمّ أخذَ به نحو دورة المياه بينما جيمين يجول بأنظاره حول كلِّ شيءٍ عدى وجه الأكبر لشدّة إحراجه .

وضعه يونغي فوق المرحاض ثمّ فتحَ له صنبور المياه .
" أنا للآن لا أفهم لما تضَع الغطاء على نفسَك بينما أنا رأيتُ كلّ شيء بالفعل "

أحكم جيمين لف البطّانيّة على جسده .
" ألم تُخبرني بأنّك ستصمُت ؟! "

قهقه يونغي .
" أوه ، حسناً أنا آسف "

استدار الفحمي ثمّ غادر المكان تاركاً ذلكَ الّذي تنهّد بهدوء وخلعَ عنه الغطاء أخيراً متمدّداً داخل الحوض ببطئ وحذر ، عاد برأسه إلى الخلف براحة واسترخاء بينما يشعُر بجسده يطفو فوق الغيوم ليُغلق مقلتيه ويفكّر ، هل مافعله مع يونغي البارحة صائِباً يا تُرى ؟! خائفاً هو من أن يكون قد اتّخذ قراراً خاطئاً بحق نفسه وسيندم عليه لاحقاً .