chapter 15

1.5K 94 65
                                    

enjoy 💓
.
.
.
.
.

في الصّباح .

تحرّك ذو الخصلات الفحميّة بإنزعاج نَشَبَ عن تسلُّط أشعّة الشّمس فوق وجهه الشّاحب ، رفع يده حتّى يردعها إلّا أنّ للشمّس رأي آخر في ذلك فتأفأف بضجر ثمّ فتحَ مقلتيه بنعاس ليقابله أبهى منظر قد تراه مقلتيه في حياته .

الأصغر يتكوّر كالطّفل الرّضيع بين ذراعيه ويغفو بعمق بينما صدره يعلو ويهبط ببطئ دلالة على هدوء و انتظام أنفاسه ، وجنته اليُمني منتفخة عقب ضغطه عليها و خصلات شعره الكحليّة متوهّجة ومتلألأة بسبب تسلّط أشعّة الشّمس فوقها .

رفع يونغي كف يده بهدوء ثمّ وضعها أمام وجه الآخر يردع عنه الضّوء بدوره حتّى لا يُزعجه ويتسبّب في إيقاظه من غفوته .

تأملّه لفترة لا بأس بها قبلَ أن يمسح بإبهامه فوق وجنته ثمّ يندَه له بصوته الهادئ .

" جيمين "

عندما لم يتلقّى ردّاً عاود ترديد اسمه مرّة أخرى .

" جيمين ؟! "

فتحَ المعني مقلتيه مُفرِجاً عن بحر العسل خاصّته ليهمهم بنعاس .

" ما رأيك أن نذهب الآن قبلَ أن يتم إلتهامنا من قِبَل الحيوانات المُفترسة هنا كوجبة إفطار لديهم ؟! "

أومأ جيمين برأسه ثمّ استقام وعدّل جلسته ليفتقد على الفور الدّفئ الّذي كانَ يستمّده من جسد الأكبر .

يونغي استقام أيضاً بدوره ليلتقط هاتفه ثمّ يضع موقع تواجدهم حتّى يتوصّل إلى الطّريق الصّحيح الّذي يجب عليه سلكه برفقة الأصغر .

أومأ برضى عندما تمكّن أخيراً من معرفة الاتّجاه الّذي يجب عليه التّوجه نحوه قبلَ أن يضع هاتفه جانباً ثمّ يلتقط حقيبته ويُخرج منها علبة متوسّطة تحوي على شطيرتين من التفّاح و الّذي اكتشف مؤخراً بأنّها المفضّلة لدى الأصغر على وجبة الفطور .

مرّرها له فشكره جيمين بهدوء ثمّ التقطها و قضم منها قضمة صغيرة ليهمهم على الفور لمذاقها الّلذيذ الّذي ذابَ فوق لسانه .

انتهى كلاهما فَسَادَ الصّمت بينهما لبضعة دقائق قبلَ أن يبتره يونغي بسؤاله .
" جاهِز أنتَ ؟! "

أومأ جيمين برأسه .
" أجل "

عاودَ يونغي وضع علبة الطّعام برفقة كيس النّوم داخل حقيبته ثمّ استقام و حملها فوق ظهره .
" أعطني حقيبتك "

طائِش | YM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن