chapter 27

1.3K 85 27
                                    

vote + comment 🌠

enjoy 💓
.
.
.
.
.
السّاعة الثّانية بعد منتصف اللّيل .

فتحَ يونغي مقلتيه بانزعاج على صوت بكاء حاد صادِر من جواره فرفع رأسه ولم يكن سوا جون القاطن بفراشه الصّغير بوجه محمرّ و مليء بالدّموع .

نقلَ نظره إلى النّائم بجانبه فزفرَ بضجر عندما وجده غارِقاً بنومه و لا يشعُر بابنه الّذي يبكي منذ فترة طويلة .

أبعدَ عن جسدهُ الغطاء بهدوء واستقام بملامح عابسة ثمّ اتّجه حيثُ جون و حملهُ محرّكاً إيّاه بلطف بين يديه عسى أن يكفُّ عن البكاء ولو قليلاً و يُريحه من صوتهُ .

وقعت مقلتيه بغتةً فوقَ ملامح وجهه فتوقّفت يديه عن تحريكه و شرَد قليلاً .

خصلات خفيفة من الشّعر الذّهبي يُزيّن رأسه و مُقلتان حادّتان كخاصّتهُ ، أنف مدبّب و شفاه ناعمة ، لما هذا الطّفل يشبهه كثيراً وكأنّه نسخة عنهُ تماماً عندما كان صغيراً .

" جون "

تمتم بهمس و شرود بينما يُراقب ملامحه المجعّدة و المحمرّة .

أغلَق مقلتيه بألم .

~~

" قمتَ بتسميته ؟! "

" أجل "

" بماذا ؟! "

" جون "

" جون ؟! "

" أجل ، ألم يعجبك ؟! "

" على العكس ، هو جميل "

~~

مقتطفات صغيرة من حدَث مرّ بذاكرته و كأنّه حلم جعلُه يصكّ على أسنانه عقبَ الألم الحاد الٔذي اخترق رأسه دون أذن .

فتحَ مقلتيه أخيراً بعدما خفّ الألم فتمعّن بالصّغير ، يبكي بقوّة و دونَ توقّف ، يونغي فكّر ، هو بالتٔأكيد يشعُر بالجّوع الشّديد الآن لهذا يبكي .

نفضَ رأسه و اقترب من الأصغر ثمّ نكزه من كتفه بهدوء ، بعد عدّة نكزات فتحَ جيمين مقلتيه بنعاس أخيراً ليناظر يونغي بخمول ثمّ يحرّك رأسه بمعنى " ماذا ؟! "

أشار يونغي لجون الّذي بين يديه .
" لقد أيقظني على صوتَ بكاءه المرتفع ، هو لا يصمت حتّى و صوته المُزعِج أصابني بالصّداع "

طائِش | YM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن