chapter 30

2K 110 50
                                    

enjoy 💓
.
.
.
.
.
فتحَ مقلتيه بانزعاج ليرفع يدهُ و يضعها امام وجهه يردع أشعّة الشّمس عن مقلتيه قبلَ أن يتقلّب بانزعاج و يُخبّئ رأسه اسفل الغطاء .

تأفاف بضجر عندما لم يستطيع العودة إلى النّوم فأبعد الغطاء عن جسده و استقام بجذعه فاركاً لعينيه بقبضة يدهُ ، تثائب بهدوء ثمّ نقلَ نظره إلى جون الغافي بجواره ليتبسّم عليه و يداعب رأسهُ بلطف .

استقام من فراشهِ و مدّد جسده في الهواء ثمّ أخذ بخطاه الخامِلة إلى دورة المياه مع حرصهُ على ترك الباب مفتوحاً من أجل أن يسمع جون إن استيقظ .

خلعَ ثيابهُ و وضعها فوقَ الأرض ثمّ دخلَ إلى الحوض و أغرق جسدهُ به كاملاً بعدَ أن ملأهُ بالمياه الدّافئة .

وضعَ ذراعيه على جانبي الحوض ثمّ ألقى رأسهُ إلى الخلف و اغلق مقلتيه باسترخاء بينما الافكار تحوم برأسه ، اليوم سيذهب إلى الطّبيبة حتّى يأخذ موعداً من أجل عمليّة الإجهاض خاصّتهُ لذلك هو يشعر بالخوف والتّوتّر يخالجانهُ .

انتهى من استحمامهُ بعدَ دقائق ليخرج من الحوض ثمّ يغطّي جسدهُ برداء الاستحمام و يغادر نحو الغرفة ، اقترب من خزانتهُ و فتحَها ثمّ جالَ بناظريهِ على جميع ثيابهُ يفكّر بالّذي سينتقيهِ .

اتّخذ قرارهُ أخيراً ليمد يدهُ و ينتشل كنزة حمراء صوفيّة و بنطال أزرق قانِئ اللّون ، خلعَ رداءه و ارتداهم على عجل ثمّ اقترب من المرآة و وقف قبالتها .

حدّق بانعكاس ملامحهُ المُرهقة الباهتة فتبسّم بسخرية ، بعدَ أن كانَت مُفعمةً و نابضة بالحياة أصبحت شاحبة ينقصها السّعادة .

التقط الفرشاة ثمَّ سرّح خصلاته الشّقراء المبلّلة و قسمها من المنتصف بتسريحة بسيطة و ناعمة ، وضع وشاح رمادي حولَ عنقه حتّى يقيهِ من البرد ثمّ ارتدى سترة كبيرة و استدار نحو جون .

لاحَت ابتسامة صغيرة مُستَلطِفة فوقَ ثغرهُ ليقترب منهُ و يحملهُ بين يديه ضامماً إيّاهُ إلى صدرهُ .

استنشق عبقه ليتنهٔد .
" اااه كم أعشق رائحتك "

دعكَ جون عينه بقبضة يدهُ الصّغيرة بينما يحدّق بوالدهُ بصمت فداعَب جيمين وجنتهُ بحب .

" ماذا هناك ؟! ، هل صغيري جائع و يريد منّي ملئ بطنهُ الصّغيرة ها هاا "
دغدغه بلطف ليقهقه جون بصوتهُ الطّفولي والٔذي قد وقعَ كالتّرنيمة العذبة فوقَ مطاربهُ .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 15, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

طائِش | YM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن