chapter 12

1.8K 105 18
                                    

enjoy 💓
.
.
.
.
.
يَقِف ذو الخصلات الفحميّة بجوار قبر والده ، يحدّق بجثّته وكيف يتم دفنَها أسفل التّراب ، نقلَ نظره نحو صورته المتبسّمة الّتي تتموضع فوقَ قبره ليتبسّم بدوره بإنكسار .

الكثير من التّعازي تُتلى فوق رأسه إلّا أنّه لم يأبه لأيٍّ منها و يكتفي فقط بمناظرة قبر والده بوجه جامد خالي من التّعابير عكس دواخله المكتظّة بالأفكار والمشاعر المتضاربه بين الحزن والإنكسار واالسّعادة ، حزين ومُنكَسر على فُراق والده و سعيد لأنّ والده تمكٔن أخيراً من التخلّص من كلّ ذلك الألم الّذي كان يلازمه .

لم يشعُر يونغي كيف مضى الوقت وكان الجميع قد غادرَ المكان عدى ذو الخصلات الكحليّة الّذي كانَ يَقِف على مقربة منه ويناظره بهدوء .

دنى يونغي من القبر ثمّ وضع وردة ذي لونٍ أسود فوقه ، هو يمثّلها تماماً ، حزين منكسر كئيب وبائس .

" ارقُد بسلام "

هذا ماغادَر ثغره قبلَ أن يستدير بهدوء ويغادر المكان برفقة ذلك الّذي تبعه ثمّ صعدَ برفقته في السّيّارة .

قاد يونغي نحو المنزل وبطريقه وبينما كان يقود بسلام ظهرت شاحنة بوجهه أربكته وخدّرت حواسه فأدار المقود على الفور مبتعداً عنها ثمّ أوقف سيّارته على طرف الطّريق و تنفّس بثقل بجوار ذلك الّذي كاد يبكي لشدّة خوفه ولإرتفاع الأدرينالين الكبير بجسده .

" أنتَ بخير ؟! "
يونغي سأل عندما استعاد أنفاسه المسلوبة ليومئ الآخر .
" أنتَ لستُ على مايُرام يونغي ، دعني أقود بنفسي "

تتهّد المعني ليومئ برأسه قبلَ ان يرتجل ثمّ يتّجه نحو مقعد جيمين ويجلس به بينما الآخر بدوره فعلَ المثل و جلس بمقعد السّائق ثمّ باشر بالقيادة نحو المنزل .

.....

بعدَ أسبوع .

" إلى متى ستبقى هكذا يونغي ، والدك ينظُر لك من السّماء الآن ولن يغدو سعيداً عندما يراك حزيناً هكذا بسببه "
تحدّث جيمين بهدوء بينما يجلس أمام يونغي فوق الفراش ويمسك بيديه .

" ماالّذي تعنيه بكلامَكَ جيمين ، هل تريد منّي أن أرقص مثلاً بعدَ أن أصبحتُ يتيم الأبوين الآن ؟! "

طائِش | YM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن