رجُل أختي || مترجمة

chapter 04

***

اندفعت لارن خارج الصالة للهروب.

أرادت أن تعرف كل شيء. اعتقدت أن ديرون كان شخصًا يفهمها، لكن كل ما قدمه لها هو الازدراء.

أدركت أنها أصبحت شخصًا أقل.

"لابد أنني فعلت شيئًا خاطئًا."

على الرغم من أنهم لم يكونوا قريبين من البداية، إلا أنه لم يكن الشخص الذي سيهاجم بهذه الطريقة. لم يكن من النوع الذي يخلق أشياء غير موجودة.

أربع سنوات، ماذا حدث في تلك السنوات الأربع؟

"ها، أنتِ تثيرين اشمئزازي. ألا تتذكري متى مات والديكَ؟ ألم تقولي أن هذا أمر جيد؟"

ألن يصدق الناس كلامها بسبب ما فعلته خلال تلك الفترة؟ هل سيصدقون أنها فقدت ذاكرتها بما يكفي لتجنب الأخطاء؟

كان الجو قارصًا وباردًا اليوم. القلب السعيد الذي فكر في مقابلة عائلتها هدأ في لحظة.

هل اعتقدت أن لقاء عائلتها سيحل كل شيء؟ هل ظنت أنهم سيظلون يبتسمون لها بعد أن أخذت خطيب أختها بعيدًا دون استياء؟

كان من المفهوم لماذا يكرهها الرجل.

ربما لأنه اعتقد أنه سيتزوج أختها الجميلة والذكية والكريمة، إريا، لكنه تزوج شخصًا مثلها بدلاً من ذلك. إنسان كان هزيلاً حساساً ضعيفاً، وكان آخر علاج له منتج معيب.

ذكريات الماضي الرقيقة جعلت لارن تبكي تقريبًا. كانت هناك أوقات تكره فيها الحب الذي قدمه لها والداها لأنه كان مختلفًا تمامًا عما تريده، لكنها لم تكرههما بسبب الحقد. لم تكن لتقول "بئس المصير" لأولئك الذين ماتوا.

شعرت بالهزيمة وقضت بعض الوقت مستلقية على السرير مريضة. لقد أرادت الخروج من هذا القصر، لكن حقيقة عدم وجود مكان تذهب إليه كانت شاقة للغاية.

ومع ذلك، تم تمديد الطلاق إلى أجل غير مسمى. والسبب هو أن جثة لارن لم تظهر عليها أي علامات للتعافي.

***

لقد كانت ليلة نبضات مجهولة. ترنحت لارن خلال الليل المظلم باتجاه مكتب زوجها. كان القصر بالتأكيد غير مألوف، لكن جو هذا المدخل المؤدي إلى المكتب لم يكن غير مألوف.

يُذكرها جسدها كما لو أنها مرت بها كثيرًا. كما لو كانت لديها مشاعر شديدة تجاه الرجل.

أمسكت بمقبض باب المكتب، حيث كان الضوء يتسرب من خلال صدع في الباب. وبصرير، فُتح الباب ورأت الرجل يجلس هناك كاللوحة.

خفق قلبها مرة أخرى. لم يكن الضوء الصغير المنبعث من الشمعة المرفرفة كافيا لإضاءة الغرفة بأكملها، لكنه أضاء وجه الرجل.

ارتجفت رموش لارن عندما قصف قلبها بعنف مما جعل صدرها يؤلمها.

حتى أنها راودتها فكرة غير معقولة بأنها تريد أن تلمس الرجل الذي يحتقرها. كان من الغريب والمقلق أن يكون هناك شيء ليس من عواطفها يملأ جسدها.