رجُل أختي || مترجمة

chapter 33

****

أنهت إريا حديثها وأحنت رأسها مثل الخاطئ. رمشت لارن عينيها ببطء. وفي الوقت نفسه، ضرب رأسها في الذاكرة التي تدفقت إليها.

عواطفها في ذلك الوقت أفسدت عقلها. كان قلبها ينبض بشكل متقطع.

علاوة على ذلك، لم تكن تعرف سبب شعور إريا بالأسف.

ربما أراد لياندرو إريا، حتى لو عُرض عليه أن تكون لارن خطيبته.

ألم يفعل لياندرو نفس الشيء في المقام الأول؟ طلب اريا...

عندما قابلت لارن لياندرو لأول مرة في قصره، افترضت بسذاجة أنه سيتعرف عليها. إما ذلك أو تخيلت أنه سيتعرف يومًا ما على هالتها ورائحتها.

"لكنه لم يفعل."

أصبحت عقلانية لارن أكثر برودة كلما تبادرت إلى ذهنها المزيد من الذكريات.

"أنا آسفة يا رينيه، لم أكن لأفعل ذلك لو كنت أعرفك أنتِ وماركيز كارتل هكذا."

"لا لا. لا."

لو كان لياندرو يعلم أن لارن، وليس إريا، هي الشخص الذي التقى به في الحفلة التنكرية، لم يكن ليعاملها بلطف منذ البداية. كان صوت إريا الاعتذاري مكتومًا.

أخذت لارن نفسًا بهدوء، وشعرت بقلبها ينبض. لقد ارتدت قوقعة أختها في الحفلة التنكرية، ويجب أن تكون ممتنة لأنها تلقت حبًا غير مشروط لم تكن لتتلقاه أبدًا.

ابتسمت لارن بمرارة وسخرت من نفسها.

"لا تشعري بالأسف من أجلي يا أختي. لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء تجاه أختي."

خرج صوت بارد من شفتيها.

"والأهم من ذلك، متى عرفتي أنني أموت؟"

"....من البداية."

اعتقدت لارن أنها لا تستطيع الحصول على المزيد من الصدمة. تساءلت عما إذا كانت أختها تشعر بالأسف على موتها الوشيك وقبلتها على أنها الخاسرة.

"كم كان عمري ذلك؟"

"......في العام الذي بلغت فيه السابعة من عمري، عندما بلغتي الخامسة من عمرك، اتصلوا بي وأخبروني أنكِ قد تموتين قريبًا. لذلك لا أعطيكِ أي حنان...."

أرادت لارن تخفيف الملابس التي كانت تقيد جسدها على الفور. الحقيقة المروعة خنقتها.

... في المقام الأول، كانت طفلة ستموت، وكانوا سيرمونها بعيدًا. منذ متى الجحيم...

تذكرت لارن والديها الطيبين الذين قرأوا كتبها وغنوا التهويدات. عندما توفيّ والداها، لم تستطع أن تفهم لماذا قالت لهم مثل هذه الأشياء القاسية... الآن فهمت بشكل غامض سبب قولها ذلك.

"أرى."

كان قلبها ينبض بشدة لدرجة أنه كان مؤلمًا. كانت نبضات قلبها عالية جدًا لدرجة أنها كانت تتمنى أن تتوقف عن التنفس. دار العالم حولها لدرجة أنها لم تكن تعرف كيف كانت لا تزال واقفة.