قبلاتٌ .. قبلاتٌ تُقطر لهفةً أودتها بعالمٍ موازٍ، لمساتٍ جنونية لا تصدر سوى من عاشقٍ حد النُخاع داعبت أنوثتها و تغلغلت إلى كامل كيانها لتشعرُها أنها .. أنثى! أغمضت عيناها لا تستطيع البتة مقاومة عاصفة الحُب تلك .. لا تستطيع مقاومتُه ولا تقوى، إستسلمت له بكامل جوارحها و في لحظاتٍ معدودةٍ كان يحملها بين ذراعيه فتحاوط هي عنقه، و في لحظات كانت فوق الفراش يدفن أنفُه في جوف عُنقها فـ تُتمتم بصوتٍ مُثقل بالمشاعر:
- فهد!زمجر .. زوجته البريئة لا تعلم ماذا يفعل به نُطقها لإسمه و بتلك النعومةِ و الغنجِ، أغمض عيناه يستشعر جسدها الغضّ أسفل جسده و ذقنُه الخشنة تُلامس بشرتها الناعمة، تتعانق الأرواح قبل الأجساد في موجةٍ من الحُب أغرقتهما في نعيمٍ .. يشعر و كأنه في جنةِ الخُلد و هي بين ذراعيه، و عندما شعر بأنها قد تعِبت أسرع يأخذها بأحضانه و أنفاسها المُلتهبة تضرب عنقه، و رغم كونة لم يشبع و لن يشبع منها إلا أنه تخلَّى عن أنانيته عندما رأى الإرهاق على وجهها، ضمَّها لصدره يُلثِم جوار شفتيها بحنوٍ ثم يهمس:
- بحبك أوي!!إبتسمت تُدفن رأسها داخل صدره فيُشدد على عناقها، بعد دقائق أمسك بذقنها ورفع وجهها له و همس:
- سامحتيني؟نظرت لعيناه للحظات ثم تنهدت و هي تتلمس ذقنه بحنوٍ:
- سامحتك!!!أطلق زفيرًا مرتاحًا مبتسمًا بغبطةٍ لن ينكرها، إبتسمت على إبتسامته التي لا تظهر سوى قليلًا، مال عليها و بشغف شخصٍ ولهان كان يُقبِّل كل إنش في وجهها و رقبتها حتى أنها ضحكت ببراءة عندما وصل الأمر لعنقها فكان و كأنه يدغدغها، أطربته ضحكاتها البريئة فتسللت أنامله لمعدتها العارية تُدغدغها فتنفجر جميلتُه ضحِكًا ترجوه أن يكف عن دغدغتها و لكنه بات يضحك على ضحكاته و يُزيد الأمر فـ أذنه شديدة الأستمتاع بتلك الضحكات، حتى ترجته وسط ضحكاتها بحروفٍ مُتقطعة:
- و حياتي .. عندك يا فهد .. كفاية .. مش .. مش قادرة!!!أبعد أنامله لكي يترك المجال لها لكي تتنفس، فأخذت أنفاسها اللاهثة و وجهها الأحمر مما جعله يبتسم أكثر، مال فوقها و لأول مرة يقبع بأحضانها، فدائمًا ما كانت تلك حركتها المفضلة لديه عندما تدفن رأسها بصدره و لكنه الآن يستمتع بشعور لم يشعر به إطلاقًا .. عناق حنون كما لو أنه نابع من أمه! إحتوته زوجته و قرَّبت وجهه من صدرها تغلغل أناملها داخل خصلاته تُقبل رأسه مقاومة شعور الألم الذي أحدثُه بجسدها لجنون عشقُه بها، و لأول مرة ينطق بـ:
- عُمري ما دُقت طعم الحضن ده من أمي، كانت دايمًا مشغوله بجمعياتها و نواديها و صحابها، عُمرها ما خدتني في حضنها زي أي طفل محتاج يحِس بالآمان!رقَّ قلبها له لتضمه لها أكثر تمسح على ظهره تطبع بشفتيها قبلة تلو الأخرى فوق جبينه، إبتسم مغمض عيناه يغمغم و هو بأحضانه:
- ربنا عوضني بيكِ!
![](https://img.wattpad.com/cover/302970885-288-k662573.jpg)
أنت تقرأ
انتقام ملغم بالحب - للكاتبة سارة محمد
Romanceمدّ كفُه و قبض على ذراعها بقسوة، ثم جذبها لمنتصف الغرفة حتى وصل إلى الفراش، لتتفاجأ به يُلقيها عليه بقوة فأختل توازنها لتسقط على ظهرها، تنظُر له و الذهول قد ملئ أعيُنها!!! بدى و كأنه لم يرى نظراتها المذهولة، ليُميل عليها يُحاصرها بذراعيه المفتولين،...