البارت الثاني عشر

215 13 1
                                    





مـاس ل شـفاء آل سـالم💚

الصراع الداخلي مهلك
تلك الأحاديث التي تدور داخل نفوسنا بلا إجابةٍ متعبة."

مرت الفتره الي فاتت كئيبه ومتضاربه كلش جنت اصارع افكاري ونفسي وأقاوم اليأس الي تغلغل بيه اليوم يمر مثل البارحه ومثل الي قبله وقبله روتين ممل ورتيب ماكو شي جديد عدا تغيير الايام والتاريخ ، لساتني بنفس المكان ويمكن اسوء داارجع لورا وماكو اي خطوه كدام ، زادت وحدتي وانعزالي ومدا اطلع من مكتبي ابد على كد اكمل شغلي واكعد اقرا كتب وارجع اشتغل ماكو شي زايد

انس طول الفتره الفاتت مشفته الا مرات متتجاوز عدد الاصابع وكلها جنت امشي واعوفه ومااركز بوجهه وملامحه لانه انتهى وبعد شي ميخصني ومو من طبعي اخذ شي مو الي

رجعت لنفس الكآبه الي عشتها بظل الظروف الي صارت قبل اربع سنين رجعت لنفس الانتكاسه


جان يوم مشمس وهادئ والجو كلش حلو الغيوم تجنن ولون السما يختلف عن باقي الايام،تنبأت ماما انه راح تمطر وجنت اتمنى تمطر حتى يكمل جمال الجو....

المفروض چان اليوم ينزل بابا من دوامه صار شهرين مشايفي بسبب تأزم الوضع صرنا منشوفه بالاشهر وهم منحچي وياه هواي بسبب الشبكة ماكو يمهم، گاعدين من الصبح اليوم محتفلين ومنتظرين بابا راح يجي، ماما سوت كيك وجهزت ملابسه والحمام ،صار الظهر بابا ماكو تتصل مغلق صار العصر وهم ما اجه وبليل بابا مختفي وماما بدت تلوب يعني لو ممنطينا خبر انه راح يجي مچان قلقنا عليه هالگد لان اصلاً اغلب الوقت احنه منحصله وتلفونه مغلق ،ماكو اي خبر عنه وتلفونه منحصله واذا حصلناه مغلق مرت يوم يومين وبالثالث اندگ الباب

راحت ماما تفتح الباب وطلعنا كلنا وياها

وصار اخر شي چنه متوقعي

جابوا بابا بس ما اجه واكف على طوله ولا هو يباوع علينه او ينتظر منا نركض ونتسابق على حضنه

اجه بابا مدد بالتابوت وكلشي بي ميت الا ضحكته الي بوجهه ، زفوه النه اصدقائه وچانت هاي المره الاخيره الي نشوفه بيها وللابد ......

ما اذكر الي صار بالضبط من الصدمه والهوسه الي صارت بس لسه اتذكر حالة ماما مكدرت اتخطى وانساها لليوم

حالتها متسر لا صديق ولا عدو تمشي من سيء الى اسوء اكثر وقتها تقضي بالمستشفى رافضه تستوعب انه شريك حياتها عافها وراح بعد متشوفه راح وخله المسؤوليه كلها برگبتها راح وهو الي چان واعدها انه يخلصون كل عمرهم سويه رافضه تستوعب انها صارت الام والاب وبقت بطرگ الذكريات وما كمل وياها مثل ما جان واعدها...

كلنا مرينا بحالة صدمة وصارت نفسيتنا تحت الصفر بالاخص اني كلش تأثرت كوني الصغيره المدللة وجنت كلش قريبه من بابا، اني طبيعتي كلش هادئه وكتومه بحيث من جابوا بابا ميت مبچيت من الصدمه بقيت جامده حد مستوعبت انه الي راح ابويه وهاي جانت المره الاخيره الي اشوفه بيها بس رغم كل شي مبچيت كدام الناس لان جنت كلش خجوله واستحي ، جنت اقفل باب غرفتي واكعد ابجي حد ما اتعب وانام خلصت ايام العزا على هالحال ابچي وانام وعازله نفسي بالغرفه كافيتهم شري وخيري مبچيت كدام احد ولا حچيت بس بقى الاثر بگلبي والصدمه لليوم متجاوزتها مجرد تراكمات زادت بگلبي وكل مره يصير شي يأذيني ارجع لنفس الذكرى واكعد ابجي واندب حضي ، الفقد اسوء شي ممكن يعيشه الانسان بعمر صغير وبالاخص اذا شخص من عائلته .....

ماسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن