♣️الأمير الإشكالي♣️

الفصل ٢-آمور فاتي《عشق القدر》

♧•°•°•°•♧

بدأت سماء الصباح تشرق مع ارتفاع الشمس ببطء للأعلى بينما انحسر لون الفجر الأزرق الأرجواني.

 كانت المحطة الريفية تبدأ يومها مع وصول أول قطار لها كان متجهًا إلى شوبر إلى الرصيف. 

وبعد أن صعد عدد قليل من الركاب على عجل إلى القطار، ساد الصمت في المحطة المزدحمة إلى حد ما. 

كانت إرنا، التي كانت واقفة متصلبة كالعصا، آخر من صعد إلى العربة وهي تتجه شاردة الذهن إلى العربة.

"مرحبا انستي! ألن تستمري؟ "

''أه نعم!" أيقظ السؤال المفاجئ الذي طرحه مدير المحطة السيدة المذهولة التي كانت تسير نحو العربة بعد أن نظرت حولها بقلق. 

ارتجفت يدها التي كانت تمسك بمقبض أمتعتها بإحكام. "لا بد أنها عثرت على رسالتي الآن"، فكرت إرنا بينما تعمقت عيناها بينما كانت تتذكر ما فعلته للتو.

لم تستطع أن تخبر جدتها عن خططها للقاء والدها.

 لقد علمت أن بارونة بادن العنيدة تفضل تركها في الشوارع بدلاً من طلب المساعدة من صهرها، الذي اعتبرته عدوًا لها.

 إرنا، التي كانت تكافح عقليًا، قررت في النهاية أن تترك وراءها رسالة تشرح وضعها الحالي. في النهاية، لقد فعلت شيئًا غير مهذب لم تكن لتفعله في الماضي.

'أب…'

كانت كلمة نموذجية للغاية، ولكن بالنسبة لها كان هذا الاسم الأجنبي هو الذي أعطاها شعورًا غريبًا. آخر مرة التقيا فيها كانت خلال جنازة والدتها، والتي كانت قبل أحد عشر عامًا. 

كانت تعلم أنهم لا يختلفون كثيرًا عن الغرباء، لا، علاقتهم كانت أسوأ من ذلك؛ لكن في الوقت الحالي كان والدها هو أمل إرنا الأخير. 

حتى عندما علمت أن الباب المغلق قد يكون الجواب الوحيد الذي سيقدمه لها، لم تستطع منع قلبها من النبض بشكل أسرع. سواء كان ذلك بسبب الترقب أو العصبية، لم تكن متأكدة.

♧•°•°•°•♧

وبقوة متجددة، أمسكت بأمتعتها وأخذت نفسًا عميقًا. رفعت رأسها وواجهت القطار الذي كان يلمع بشكل خطير في شمس الصباح أمامها.

"إذا كنت لن تستقل القطار ..."

"أوه لا!" أعادت كلمات مدير المحطة أفكار إرنا مرة أخرى إلى الحاضر. هزت رأسها بسرعة لتطهير رأسها.

"آسفة! سوف اصعد! سوف أصعد إلى القطار!" عيون مشرقة مع التصميم، اتخذت قرارها أخيرا. لا يمكنها التراجع الآن، فوضعها الحالي لم يمنحها الكثير من الوقت للتسكع.

آمور فاتي. أن تحب مصير المرء.
(عشق القدر أو آمور فاتي هي عبارة لاتينية تستخدم للتعبير عن نظرة لالحية ترى أن كل ما يحدث في حياة الشخص، من ضمنها الفجع والمعاناة، كأشياء إيجابية، أو على الأقل، كأشياء مطلوبة.)