♣️الأمير الإشكالي♣️

الفصل ٣١- إلا إذا كنت مجنونا

♧•°•°•°•♧
 

أن تكون مدينًا لشخص ما يضعك في موقف مساومة للغاية.

   أدركت إرنا ذلك عندما أنزلت نفسها في القارب واستعدت للاستمتاع بأمسية مع رجل لم تكن على علاقة به. لم تستطع إلا أن تفكر في الشائعات التي ستنشأ من هذا. وكانت ممتنة لأن جدتها لم تكن هنا لتشهد هذا. لقد قالت دائمًا أن الرجل والمرأة يجب أن يحرصا على عدم تبادل النظرات اللامبالاة.

   كان الأمر سخيفًا.

   إن التصرف في مثل هذا العمل الأحمق، حتى لو كان الأمير، كان بمثابة صب الوقود على النار التي كانت مشتعلة بالفعل. حتى أنها كانت تشعر بذلك، كان من الأفضل لها أن ترفض بأدب وتمضي في أمسيتها.

   نظرًا لكونها أصغر سيدة في عائلة بادن، كان ينبغي على إيرنا أن تكون سيدة هادئة في الزاوية، وتحمي شرف عائلتها ولا تلفت الانتباه إلى نفسها. لقد فشلت حتى في القيام بذلك، والآن قامت بتلويث اسم بادن، الذي كانت مهتمة به أكثر من سمعة هاردي التي تم تشويهها بالفعل.

   لقد كانت فرصة لشطب الدين، وهو دين كانت تكافح من أجل سداده. حتى لو قامت بصنع الزهور لبقية حياتها، فإنها لم تكن لتنتهي من سداد ثمنها.

   بدا الأمير مرتاحًا جدًا عندما طلب من إيرنا الخروج إلى الماء، كما لو كان يعرف ما ستقوله قبل أن تقوله. لقد تحاربت إرنا مع نفسها بشأن سداد الديون أو الحفاظ على شرف عائلتها.

   كان من المؤكد أن تسوية الديون فازت ومد الأمير يده لمساعدتها على الصعود على متن القارب. كرهته إرنا بسبب ما كان يضعها فيه والطريقة الجاهلة التي كان يتصرف بها.

   جلست إرنا على المقدمة ونظرت إلى اليد التي كانت لا تزال تمسك بيدها. بدا الأمر وكأنه حلم، شيء بعيد يحدث لشخص آخر. بدا أن اهتزاز التيار اللطيف على القارب كان يملي خفقان قلبها ويتناغم مع تنفسها.

   قام بيورن بتجديف القارب بمهارة إلى الماء. شاهدته إرنا بعيون واسعة. لقد كانت قريبة جدًا منه. عندما لاحظ بيورن أنها كانت تراقبه، ارتفعت زاوية فمه إلى الأعلى.

   "أنت لست خائفة، أليس كذلك؟"

   "لا، على الإطلاق." قالت إرنا بحزم شديد. وحتى هي لم تقتنع بإجابتها.

   ضحك بيورن وهو يوجه القارب في اتجاه الفوانيس الملونة. وكانت ذات أشكال مختلفة، بعضها من الورق وبعضها من الزجاج. لقد كانت جميعها ألوان قوس قزح، التي امتزجت لتشكل ألوانًا جديدة ليست ألوان قوس قزح.

    شاهدت إرنا الأضواء والألوان تنتشر حولها بذهول. ولم تر مثل هذا المنظر الرائع طوال حياتها. كانت جدتها على حق، فالمدينة ترفع معنوياتك حقًا. لم تكن تدرك ذلك من قبل، وركزت كثيرًا على ما يجعل المدينة مكانًا فقيرًا للعيش فيه.