الفصل الثالت "السفر "

471 20 5
                                    


حصريا على كرونيكات آوُبّـــــــآلَ ⚜️🍷
ممنوع النقل منعا باتا ❌❌
بقلمي #تيبانة / Mirouchine Imene

البارت الثاني عشر   🥀🥂🥀🥂🥀🥂🥀🥂🥀🥂

اول خمس سنين من عمرنا هما لي يبنو شخصياتنا ... لذلك الطفولة تعتبر من أهم مراحل الإنسان... لي فيها تظهر تربيتو...
عموما قدما اختلفت أساليب التربية راح يبقى الاقتداء اصحها و امتنها... لانو الطفل في هده المرحلة راح يعتمد على واش يشوف ... بالنسبة ليه الكلام مراحش يكون مفهوم ولا مقنع قد الفعل ... فلما تنهي وليدك على الكذب تأكد قبل من انو ماتكونش كذاب ...
طلعت عينيا بزربة... غير تواجهو مع عينيها هربتهم و حاولت تجبد يدها... شددت قبضتي عليها... رجف قلبي و انا نتحسس هداك الاثر... كان محفور و حمر...  كأنو لحمها تآكل... بلعت ريقي و نطقت بخوف من اجابتها : ماما وقتاش حرقتي روحك ؟؟ ...
جبدت يدها بسرعة و نطقت : يامات و تروح ... ماتقلقيش روحك اصلا مراهيش توجع فيا والله ...
ميلت رأسي و نطقت باستعطاف: ماما تعيشي... شوفيها كيفاش راهي؟!...  غمضت عيني بأسى... هزيت راسي بالرفض و حكيت: لا انا مانقدرش نروح و نخليك وحدك...  شوفي اليوم كيفاش صرا غدوة واش؟!
نطقت بلهفة  : لالا هاجر بنتي لازم تروحي اصلا ماشي فدار صراتلي ...صراتلي فالمسيد... وقت كملت كلامها...  حبيت نعيط و نكسر و نض_رب اي حاجة تجي فطريقي من قوة الغضب لي تملكني...  لكني يديا مكتفين...  ما باليد حيلة... و هدا لي زاد الطين بلة...تنهدت بقوة و هدرت بنبرة منخفضة : لوقتاش  ؟! لوقتاش تبقاي هكا؟!
الأم: يا بنتي علبالك دراري صغار و لي لازم يدير هده الخدمة مكانش فالمسيد ...
قاطعتها بهدوء : تحصل في راسك نتي ... وش عملو هده المرة ...هممم
تبسمت كأنو تفكرت شي يفرح : جابو المحارق  و داروهم  داخل توالات و لهبو النار ... ايا تبوشات
مسحت على وجهي بقلة حيلة ... يمكن مراهيش واعية لخطورة وش رآهم يعملوا .. و المدير الكلب يستغل جهلها و ضعفها ...

حصريا على كرونيكات آوُبّـــــــآلَ ⚜️🍷
ممنوع النقل منعا باتا ❌❌
بقلمي #تيبانة / Mirouchine Imene

البارت الثالت عشر  🥀🥂🥀🥂🥀🥂🥀🥂🥀🥂
حطيت عيني في عينيها نحكي بجدية : يما هادو  يعيطولهم لي برودوي شيميك و يادرا وش من محلول اعطاوك تنقي بيه حتى حرقلك يدك ...وقتاش يترباو الدراري هاا وقتاش... و كيفاش اصلا يترباو اذا والديهم ما علموهمش و نتي ماتننهيش و المدير ماييعاقبش ااه كيفاش راح يعرفو بلي راهم يغلطو...و بلي المرة لي راهي ترفد زبلهم قد مانهم... صحاا قوليلي في دارهم يطرطقو محارق... في دارهم يبوشيو التوالات بالزبل ااه!؟؟... صحا خلينا من الدراري  و العساس وش خدمتو... كيفاش خلاهم يدخلو المحارق... و لي تقري ماشي دورها تنبه... وقفت باإنفعال: و ### تاع المدير لي يستغل في ضعفك و  بلي ماتقدريش تحبسي الخدمة ...يعني فوق ماراهو منقصلك من الشهرية يزيد يعطيك خدمة ماشي تاعك  و لي ضرك... ماما لازم تحبسي خدمة ماشي حتى تتفر فيك كيما صرا لبابا... علبالك بلي بعيد الشر قادرة تتقطع يدك ولا لالا ...
الأم: وش ندير نحبس خدمة ؟!و زيد وش الكلام الخامج لي تقولي فيه قدامي حنا هكا  ... عوجت فمي و قلت: ماقلت والو وصفتهولك برك هديك هي حقيقتو
هزيت رأسي و كملت : حتى بابا كان يقول هكا شفيتي  و دوك  حتى توالات مايقدرش يروحلها وحدو... ينعل بوهم دراهم لي يخلوك تخسري صحتك ...
الأم: ماشي كيف كيف...اولا لي صرا مكتوب و تانيا باباك  زجاجة دخلتلو  و مافاقلهاش ...
رجعت شعري مو وذني  و حكيت  : امالا  إلا معلابالكش لي برودوي لي ضلي نهار كامل و نتي تخلطي فيهم دونجي ععلى زجاج و يديرو ماكتر اذا الزجاج يقطع هادوك يدوبو و يقدرو يديرولك حتى هداك المرض ربي يعافينا
وقفت و هدرت : بركايك من الهدرة الزايدة  و روحي وجدي حوايجك  لغدوة راكو غير تعقدو  تروحو  ...
تبسمت باستهزاء و نطقت : اصلا هما زوج حجابات و زوج بيجامات سميتهم حوايج ... و مراحش نروح حتى توعديني تحبسي خدمة
خنزرت فيا و حكات: وااعرة ا الكلبة واعرة...  سكتت بعدها هزت رااسها باستسلام: هيه خلاص روحي بصح نحبسها نهار تلقاي نتي خدمة...  تبسمت برضا و حضنتها طبطبت على ظهري و خرجت...  تنهدت نخمم.... اول حاجة لازم نعملها كي نوصل لفرنسا هي نلقى خدمة ...زفرت و نضت  نفرز زوج حوايج لي عندي و تفكيري كلو في غدوة و كيفاش راح تكون المواجهة بيني و بينو...قات_ل جابر ...نوفل
ل حتى تحسسنا ... تجي بهدوء قا_تل ... تسرق منا اشخاص ... تسرق منا لحظات ... و تسرق منا مشاعر ... و تخليلنا الذكريات ... يقول جبران خليل جبران انو التذكار نوع من انواع اللقاء و النسيان من انواع الحرية ... و اذا كان الواحد فينا فالنص !؟ وين ما يعيش على الذكريات ما ينساهم ... هكاك انا ...محبوسة فالوسط ... لا قادرة نتقدم ولا نرجع للور ... لو قلتلي الذكريات ... فمش قادرة حتى نتذكر وجهو و هو يضحك ... الصورة الوحيدة لي ترسخت في مخي هي صورتو الاخيرة ... صورة وجهو و هو مخسر بالكدمات و د_مومات ... لو قتلي صوتو ... مرات نسمعو يناديني و لما نكون حنرد يوجعني قلبي مذكرني بالصرخة لي خرجت من يما وقت شافتو ... ذكرياتي معاه هي لمحة على المشاعر لي خلاني نحسهم و سرعان ما يختافو و يحل مكانهم الحنين ... اما النسيان ... هههه حتى تخمامي فيه حاجة غريبة ... فرضا انو مخي نسا ... شكون راح يدفي الفراغ لي ف قلبي ...وشكون راح يملؤو ... لا قادرة نلقاه و لا نتحرر منو ...
مو_تو سرقو مني و سرق لحظاتي معاه و سرق كل المشاعر الدافية لي خلاني نحسهم خلالي مجرد حفنة ... و انا واقفة قدام المراية ليوم ... سافر مخي بعيد ... كأنو يعرض عليا مقتطفات من كاش فيلم ... و ماهي الا ذكرياتي مع جابر ... غمضت عينيا بتركيز نعصر فيه ... تبسمت بحنين

كرونيك المصير المحتوم باللهجة الجزائرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن