الفصل السادس

157 10 0
                                    

لحظات قبل أن تتم إفاقتي، عيناي خاملتين لا ترى سوى تشاشا ، اعصابى مشنجة بالكامل، نبضات قلب متسارعة لا تهدأ ولا تمل تتدافع في صدري بقوة ألف ريختر، طعم مالح فى فمى يشبة طعم الدماء، ورائحة كحولية تخترق انفاسى تملأ رئتي بنشاذها

اصوات مشتتة تندفع إلى أذني أنت كويس، يانينو، طب حرك ايدك طب لو سامعنى.

رفعت أبهم يدى اليسرى كدليل على سماع صوته، وبدأت عيناي بالاستفاقة بشكل كامل، وجدت محاليل معلقة بيدى، جهاز لقياس نبضات القلب و(سرنجة) يقف بجانبى ملؤها القلق والتوتر الذى تغير الى سعادة مليئة بالقلق عندما استفقت وسألته أين أنا؟

فأردف أحمد ربنا (يونيو) أنت انكتب لك عمر جديد عزرائيل كأن جيلك، ياريت تخف من إلى بتشربة، لولا الأستاذة كان زمانك ميت.

بصوت منبوح ملئ بالإرهاق هو أيه اللى حصل يا(سرنجة)، قاطعنا صوت ملائكى ملئ بالأنوثة، أنا جتلك زى ما قلتى على عنوانك تبع المعاد ولما وصلت عند باب شقتك لقيته مفتوح ومتبهدل فضولى دفعنى انى ادخل اشوف وبدأت أتمشى داخل البيت فلقيتك مرمى على باب اوضتك وواقع، وكان فى ريحة نتنة جدأ طالعة من الأوضة فكتمت نفسى وشلتك بالعافية بعد ما ضهرى كان هيتقطع خفت أبلغ عنك لتكون عامل مصيبة.

فشكرتها على موقفها النبيل ومساعدتها لى، فأبتسم (سرنجة) ابتسامة خفيفة ايوة ياعم يارب اوعدنا، لكن لازم توعدني انك تبطل اللى بتشربه ده لو مش عشانى عشان القمر دى، فأخبرته بأن الأمر ليس كم يعتقد، الأمر أكبر من ذلك بكثير، دعنا نتحرك و سأشرح لك الموضوع

فاردف (سرنجة) مينفعش فى ظابط ومحضر برة مستنيك تفوق علشان يكتبوا اقولك، تعجبت عند سماع تلك الكلمات وسألته كيف ومالينا اخبرتنى بأنة لم تبلغ قسم الشرطة، فأخبرني بأنه اجراء روتينى تتخذه المستشفى، ونده الى الظابط فدخل ومعه المحضر وبدأ بسؤال اسئلته المعتادة الذي نهاها تحب تتهم حد، للحظة ترددت لكنني أخبرته بأني ليس لدى أى أعداء، رغم أننى كونت اود اتهام نوفل الكل، لكن هيعملولة اى، ولا حاجة

بخطوات متباطئة مليئة بالألم الذي كنت أشعر نتيجة الطعنة التي تلقيتها

التي لم أجد لها أى أثر، لكننى كنت أشعر بها توجهنا الى منزلى فى سياره (مالينا)، وقاموا بمساعدته حتى صعدت السلم، فى نظرات من التعجب يرميها (المعلم نوفل) الذى اندفع الى قائلا أى يا (نينو) مالك؟

اخبرته بانها حادثة بسيطة وعجلت من الكلام معه فرمى بنظرة ثعبانية قائلا متنساش يانينو اللي كلمتك عليه

أرحت ظهرى على السرير بمساعدة مالينا و (سرنجة) ، فاستأذنت مالينا بالانصراف لكنني طلبت منها البقاء وأخبرت(سرنجة) بمكان الكيس والكتاب فبدأ بالبحث عنهم حتى وجدهم فسألت سرنجة هل تتذكر اللوحة التى تحطمت فى القصر

بخور العثمانيين - Incense of the Ottomans - (فانتازيا) _(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن