تلاوة الشهادة بإنخفاض، واخذت شهيقا عميقا إلى صدري يتبعه زفير، وأغلقت بعد ذلك عيناى فى إنتظار موتى، لكن الأمر قد طال يتجاوز الخمس دقائق فبدأ الشك يتسلل الى قلبي قائلا ربما أنا مت بالفعل، ففتحت عيناي لأجد رجل ملثم بعباءة سوداء لا تظهر سوى يضع غراب أسود اللون على كتفة ينظر الى بحدة، بجوارة صديقة شاحب الوجة، أصلع الرأس خامل الفك ينظر إلى بأبتسامة ساخرة قائلا هل سننتظر كثيرا يا (هاميس)، للحظة أستطعت تدارك الموقف وأردفت الحبل لا أستطيع النهوض بسببه
فأخبرني بأنه محلول أيها الأحمق مثلما اتفقنا ليلة أمس
فحركت يدي لأجد بالفعل محلول كما أخبرنى، فنهضت من على الأرض وقمت بتنظيف ملابس وأتباعهم فصعدت الى الخيمة فوجدت ثلاث أشخاص يرتدون زى الكهنة يجلسون بمحاذاة بعضهم البعض ينتظرون قدوم سيدهم (نوت)، الى أنا صعد وقام بإخراج لفافة من جيبة ووضعها ف. المنتصف قائلا : سيتم تغيير الخطة لقد أتى أخبار أن مكان كليوباترا قد تغير، لذلك سيتم تغيير الخطة وستكون كألاتى سيدخل (هاميس) إلى القصر لتتم عملية التكهين وانا و(لوتس) سنن تظهر فى الجهة الجنوبية للمعبد فى حالة استطاعت الإفلات من الجهة الجنوبية ينتظرها (خافية) في الجهة الغربية ولن تستطيع الفرار اما اذا استطاعت الهروب في الجهة الشرقية أو الشمالية نستطيع اللحاق بها والقضاء عليها بمنتهى السهولة، إذا (هاميس) هو الوحيد الذى يستطيع الدخول إلى المعبد، هل كل شئ واضح
وأردف الجميع بنعم
انصرف (نوت) من الخيمة، فدفعني الفضول لمعرفة ذلك الشخص من هو ولماذا يريد قتلها؟، فسألت ( خافيت) لماذا هو قلق لتلك الدرجة؟
فتبتسم (خافية) إلى قائلا يبدو أنك لا تعلم جيدا من هو (نوت)، ذلك الشخص لايخشى الموت فلقد سمعنا عنه الكثير من القصص منذ أن كان صغيرا و استطاع بمفرده أن يقتل كتيبة كاملة من الجيش بمساعدة مارد من الجن البعض يقول ان ذلك الغراب هو المارد والبعض الأخر يقول انه لا يظهر الا عند الازمات او محاولة شخص للغدر به او الايقاع به لذلك يخشاه الجميع، لكن دعنا منه الأن يجب عليك قتل الكهنة قبل أن يتم تنصيب كاهن
وأردفت قائلا لماذا
فضحك الى بسخرية وهو يقول كاهن زاهد للحياة أو بالأخص الجنس، لذلك إن لم تستطع القضاء عليهم قبل إتمام المراسم ستفقد عضو عزيزا عليك، لذلك اقتلهم قبل أن يقتلوا نسلك، فوضعت يدى على كتفه قائلا لا تقلق سيكون كل شيء على مايرام
جلست بمفردي فى هدوء تام وعزلة الى أن تصل القافلة الى المعبد
وانصرف الجميع من العربة ولم يبقى سوى أنا وسائق العربة (نوت) الذى انصرف من المعبد عند إيصال والتقابلى من قبل الكهنة الذى قاموا بإعداد طعام وملبس ماء فاتر للاغتسال
اغتسلت وارتديت ثيابي واضع خنجرا فى صدرى، لكننى لم انتظر قدوم الكهنة كنت اعلم جيدا انها خطة فاشلة، وبها نسبة كبيرة للقضاء على، وأنى لست سوى طعما وسيتم القضاء على، فوضعت خطتى بنفسى وهى عرض خدامتى المجانية
، بخطوات متسللة على اطراف اصابعى استطعت الخروج من الغرفة والتوجه بخفاء الى الغرفة الملكية بعد أن استطعت تجاوز جميع الحراس بكل ثبات ومرونة، أستطعت الدخول الى غرفتها وعلى قجائة تلاقت عيناى بعيناها وقبل أن تنطق بكلمة، رفعت يدى اليها قائلا لا تقلقي لن اقتلك، لكننى أريد حمايتى، فاندفعت إلى بخطوات متمايلة مقتربة منى وتضع يدها على خدى، وتسحب خنجري بكل سرعة من خصري و تضعه حول رقبتى بإبتسامة ساحرة منها وهي تقول تحدث
وأردفت بخطة (نوت) للقضاء عليها، فوضعت يدها بين فخذى واخذت تتحسس إلى أن ابتسمت وتأكدت من كلامى
أنت تقرأ
بخور العثمانيين - Incense of the Ottomans - (فانتازيا) _(مكتملة)
Fantasyبَخُورُ الْعُثْمَانِيِّينَ هِىَ مَادَّةٌ سِحْرِيَّةٌ تَمَّ إِكْتِشَافُهَا سِرًّا فِى عَهْدِ مُحَمَّدٍ. عَلَى وَيُقَالُ أَنَّ تِلْكَ الْمَادَّةَ تُسَبِّبُ الْعَدِيدَ. مِنْ الْهَلَاوِسِ تَدْفَعُ لِلْإِنْتِحَارِ، تَقَعُ تِلْكَ الْمَادَّةُ فَى يَدِ بَط...