الفصل الثاني

219 13 0
                                    


لاتنسوا دعم القصة بتصويت أو إضافة للمكتبة لانه يساعد القصة على الأنتشار ويعطى لى دعم لمواصلة الكتابة.

لم تمر سوى لحظات حتى بدأت أصوات الهتاف تعلو القصر، أصوات توحي بالغضب والاستياء، أعلم جيدا أسباب تلك الصيحات، ولكنني سألتزم الصمت و سأجبر بوظ الفقر(سرنجة) على التزام الصمت، وإلا سيكون مصيرنا معروف بالتأكيد وهو قسم الشرطة، أو تحويلنا الى شئون العمال وسيبدأ التحقيق وسين وجيم، بالتأكيد سيتم خصم آلاف الشهور من أجل لوحة.
بنبرة حادة اقتحم الأسطى محمود الغرفة ستة التى يقوم بترميمها انا سرنجة قائلا أنت ولا سرنجة الى كسر إلى اللوحة، محدش يخاف، انتم زى ولادى
كاد الاحمق سرنجة يتفوه بفعلته، لكن قدمى اليمنى اعتصرت قدمه اليسرى بكل خفاء حتى يتفوه بكلمة، وحاولت إيقاظ الموقف قائلا
خير حصر آية؟
ولوحة اية الى تكسرت؟
وضع الأسطى محمود يده اليمنى في جيب بنطاله الجينز وبدأت أتجول حولنا والنظر الى اعيننا مباشرة كنوع من انواع الاستجواب، وذلك ما يعتقده، لكنة لايبدو سوى أحمق، أشبه بالمفتش كرومبو، ولن يستطيع الوصول الى شئ، لأنه يتبع استراتيجية فاشلة، أشبه إستراتيجية الكلب، لكن ينقصه عضمة.
انصرف من امامنا وهو مستاء يحمل هموم الدنيا فوق كتفه، لأنه لم يجد اى شئ، فالتفت إلى سرنجة قائلا بص بقى يابن الهبلة انت، خف حقتك دى شوية وركذ، لو اتعرف أننا الى كسرنها هنروح فى كلبوش، وسين وجيم وغرف، أنت اى حد يسألك تقول معرفش فاهم، ولا أى
بصوت هذيل قالها فاهم يا (نينو)
طب اشتغل بقى
بعد مرور خمس ساعات انتهينا من العمل، واستلمت مائة جنيه من الأسطى عبده يوميتى
أربعين جنيه قرش حشيش
وعشرة جنيه سجائر وبفرة 
وتلاتين جنيه أكل
وعشرين للظروف وضعت سرنجة زميل الكفاح بعد أن اتفقنا أن نتقابل اليوم الساعة التاسعة مساءا امام منزلى، لقضاء ليلة ولا الف ليلة من ليالى العيار التقيل فى كبارية البنسوانة، اتجهت الى ملبسة ديلر باب الخلق وغمزته بالربيع جنى فأخرج من جيبه قطعة حشيش غمزها فى يدى وتحركت بعد ذلك، الى كشك على بريدة ونفعته أربعين جنيه بعشرة سجائر وبفرة وربع جبنة رومى والباقى عيش، أخذت طلباتى واتجهت الى منزلى فى الخفاء محاولا التسلل من أعين جارتنا  ام. على التي تمتلك أعين لديها أشعة فوق بنفسجية لمعرفة محتويات الكيس
لكنني استطعت الإفلات منها والتوجه إلى باب منزلى بكل خفاء، ودهاء
والدخول.

ألقيت برأسي على  الأريكة، ذلك الصداع اللعين يفتك برأسى الى نصفين جميع شرايين عقلى تهتف بكل حرارة نريد الدوبامين أسرع أسرع، أسرع أيها الأحمق، تلبية لذلك النداء و الهتافات الجماهيرية، أخرجت من جيبي قطعة الحشيش وأخرجت علبة السجائر ودفتر البقرة من الجيب الأيسر للجاكيت، واخرجت سيجارة  وبدأت بتمزيق غلافها الكرتوني الرقيق وإخراج محتواها النيكوتينى ونمذجة بقطعة الحشيش، ووضعهم فى ورقة البفرة الرقيقة، ولفها بطرف لساني حتى أصبحت
خابور متماسك يشبه الصاروخ وقمت بأشغاله وسحب انفاسة الرقية إلى رئتي، حتى تنتعش وتذهب الى عالم السعادة والنشوة وتسلطن رأسى العين، (الكيف مايل والحظ خايب) ومفيش سعادة تدوم وميسي الانبساط يروح.
بعد مرور بضع من الوقت ذهب الانبساط إلى السراب، وأصبحت مجددا في دوامة أفكاري اللعينة، دوامة لا تنتهي، فقمت بإعداد ساندويش جبنة رومى (يكون ونس ليا وزميل ومن الهم يشيل) تحركت من على الاريكة إلى المطبخ لإعداد فطيرة، لكنني اثناء نهوضى شعرت بشى ينغذنى فى بطنى، ربما قطعة الحشيش فاسدة وتسببت فى ذلك الالم الرهيب، لكن لا ليست الحشيش سبب ذلك الألم، وبدأت بفحص حصرى
لأجد ما أغفلته ذلك الكتاب التي دستة فى صدرى، كيف نسيته

بخور العثمانيين - Incense of the Ottomans - (فانتازيا) _(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن