الفصل السابع عشر (مطعم الديفا) 🌹

47 4 0
                                    

انطلقت صافرة البداية، ليبدأ جميع الفئران بالركض باتجاه واحد تحديدا إلى بلاعة ستة المتوجهه رئيسيا الى المطعم، لكننى لم اتاثر بهم بل كنت أتذكر جيدا كلام( لطفى) وهو يخبرنى بأن نتحرك الى بالوعة( 12)سأجد المدخل المتصل بالمطعم وعن طريقة نستطيع الدخول الى المطعم.

أصوات هتافات الفئران من جميع الاتجاهات معلق يجلس على كابينة خشبية مصنوعة من اسلاك النحاس يهتف فى مذيعة بصوت عريض ،يبدو أن المتسابق المئة وواحد قد جنونه، فهو يندفع عكس الاتجاه ما هذا الجنون، ماذا أفعل ذلك الاحمق سيخسر بالتأكيد.

لم اكترث بصيحات ذلك الأحمق او كلماتة الهزيلة الرخيصة، لم أفكر سوى فى ميليند، اندفعت بكل سرعتي إلى البلاعة (12)، ولم يكن الأمر مريحا على الأطلاق فلم اعتد ان اكون فئرا اركض على يدى وقدمى، يبدوا الأمر عبثيا بالنسبة لى لكن على رأى المثل (يا مصبر النملة على السكر يصبرنى على ذكاء سرنجة )
بخطوات سريعة استطعت تجاوز الممرات الدقيقة، وتسلق مواسير الصرف يدى وقدمى، يبدو أن الأمر ليس سئ كما توقعت فالفئران له ميزات، فلم اكن اتوقع يوما أنا أسير على يدى وقدمى وتسلق الحوائط كالرجل العنكبوت، يبدو أننى استطعت أن أحقق حلما من أحلام الطفولة البائسة.
دفعت بجسمى بمنتهى الليونة خلف القضبان الأخيرة التي كانت تعيق الحائط، واستطعت الدخول، الان انا فى المنزل،

اخبرنى(لطفى) بأن اتوجه الى المطبخ اتسلق الحائط اعبر بين شفاطة، أسير في خط مستقيم اعبر الى غرفة التخزين، بالفعل توجهت الى المطبخ قمت بتنفيذ المعلومات، ولحسن الحظ لم تكن تلك المروحة ثلاثية الزوايا تعمل، بل كانت مغلقة، عبرتها بكل سهولة توجهت الى المخزن لم يتبقى امامي سوى العقبة الأخيرة وهى الشفاط ومروحته التى كانت تعمل بكل سرعة، اخذت نفسا عميقا استجمعت جميع الذكريات و بكل سرعتى
اندفعت باتجاها قمت بالقفز، لحسن الحظ استطعت الإفلات منها، لكنني لم اكن اعلم ان المسافة مرتفعة لتلك الدرجة، سقطت على الأرض، وانا متالم لكننى لم اشعر بشى، هذا غريب بألنسبة لى، لككنى اقسم انى إذا حالفني الحظ واستطاعت النجاة لن أقتل فئرا بعد ذلك.
بدأت عينان بالاندهاش، رائحة ذكية تعمل من جميع الاتجاهات جميع الأصناف الأكل موجودة معلقة على الأرفف، لكننى أعلم هدفى جيدا وهو الريكفورد، بدأت على الفور بالتسلق الى الرف الثالث رف الجبن، تحديد حيث يوجد الريكفورد، بدأت باستخدام حاسة الشم، يمينا ويسارا
إلى أن أستطعت الوصول اليها، لكنني تفاجأت بوجود فأر هامستر ابيض يحاول حملها، فنظرت إليه قائلا: يا اخينا اللى ياكل لوحدة يزور الحتة الى معاك دى تخصنى
نظر إلي قائلا: أيها الأحمق، اغرب عن وجهى

احمق واغرب عن وجهي، انت بقى اللى جنيت على نفسك، اندفعت اليه بكل قوتى مسددا إليه لكمة يسارية أفقدته توازنه، لكنه نهضا سريع قائلا :الة مايك تايسون

للحظة بدأت التفكير قائلا إذاى فار يعرف مايك تايسون، فى تلك اللحظة سدد لى لكمة هو الأخر فاختل توازنى من على الرف، فامسكت به أثناء سقوطه لكنها يبدو انها كانت سقطة قوية فقد لفت انتباه عامل المطعم الذي فتح الباب لتندفع الفئران الى الداخل وتبدأ معركة دامية بيننا وبين ذلك العامل، حرب دامية استخدم بها المكنسة مسددا الضربات لكنني استطعت الإفلات منه،والتوجه إلى الساحة بكل سلام
احتضنى مشمس على الفور قائلا :المهم انك بخير، تتعوض، فابتسم له قائلا :ولا تتعوض وقمت على الفور بإخراج قطعة من الجبن كنت قد دسست واخبرته اننا لن اغادر
تعجب مشمس قائلا اذا انا شايفك على الشاشة وانت طالع فاضى
وبتجرى
فابتسمت له الفأر الهامستر وان بتخانق معاه قبل سقوطى سحبته معايا بس الحقيقة انا كنت بسحب الجبنة منه
هاتف سرنجة قائلا ايوة ينينو ياجامد

بخور العثمانيين - Incense of the Ottomans - (فانتازيا) _(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن