..وتمضي الأيام
بداخلها اساطير الزمان
قوقعة الاحلام
انشودة الصغار
دم الأبرياء
منتزة الايام
بين عُمر و عُمر يولد العُمر
لا شيء مثل ما كان الا قلوب العشاق
أبت ان تتغير مع الزمان
رفضت رواسي الربان
عاشت مبتورة الجناحان
وبقت تلوح ب العينان
في الحقبة الزمنية هذي مابين السبعينيات
عندما غنى العندليب و احتضن طلال العود ، في اللحظة التي اعتلى فنان العرب المسرح ليطربه ، بينما ام كلثوم، وردة، فيروز، واشعار نزار، على أمسية العالم يمرون ، هناك ، او هنا ، او هاهنا ،_______________
- قرية النـسوفّ
كل شيء تغير الا القرى لم تتغير ، بيوتها الصغيرة الشعبية المليئة بالسعد والفرح، تجمعاتهم حول النيران المشتعلة بطولة شبابها وقوتهم وشهامتهم وهوايتهم، المزارعون والجمال والغنم وشبكه والكثيير من التفاصيل المبهرة القديمة المقدسة لهم . في سوق .. كلاً منهم مشغول بتجارته ورزقه وحلاله .. في الجانب وعلى طرف السوق قد فتح مكان جديد معلق لوحه بنية مكتوب بخط رفيع « أمسية الليالي » وكان تصدر منه اغنية من اغاني ام كلثوم العذبة ويبيع المسجلات والاشرطة والمجلات المختصه بالأغاني واخر اصداراتها ، ام كلثوم، عبدالحليم ، فیروز ، وجميعهم صورهم معلقه على جوانب المكان بطريقة مبهرة ، والاطفال من حولهم يلعبون ويمرحون فيما بينهم
دخل سوق النسوف وهو رافع ثوبه ويركض لمحله وهو يصرخ : ياعم عبدالمحسن ياعمم
فز عبدالمحسن وهو يطلع من سمع نداه وقف بتعب بسبب ركضه وسحب هواء لصدره وهو يتأمل دكان المقسوم بين كتب واغاني وورد ! ورد يفوح من اعبق الزهور ، وكتبُ تبحر معها بخيالك وتعيش ققصهم وتكون البطل !، مع استماع بصوت العندليب وام كلثوم وسميره .. و اختار هل دكان بجانب دكان فهد دكان " شاي الود والحبايب " ضحك وهو يقول : اليوم انا فاضي روح بكمل انا المحل
ضحك عبدالمحسن وقال : الله يزقك ياولدي ترا مابقى شيء على صلاة الجمعه
ضحك ياسر ولوح لها ودخل وهو يدندن مع العندليب وهو يرتب محله والي ماكان تفاصيله الا من يد غـيّـهب اللـيّـل ....
: وأمانة، أمانة يا دنيا أمانة تاخذينا للفرحة أمانة
وأمانة يا دنيا أمانة تاخذينا للفرحة أمانةوتخلي الحزن بعيد عنا وتقول للحب إستنى
وتخلي الحزن بعيد عنا وتقول للحب إستنى، إستنىثاني، ثاني، ثاني، حنروح للحب ثاني
والنار والعذاب من ثانيوثاني، ثاني، ثاني، حنروح للحيرة ثاني
ونضيع ونجري ورا الأمانيالتفت لجواله الي رن مقاطع روقانه : لبيه ياطلوق
ضحك مطلق وقال : الحق يا مروق الوالد بيجرم فيك الصلاة وطف العندليب عشان لاتنسى اسمه من ضرب الوالد
ضحك ياسر وهو يقوم : رقعني وانا اخوك وهالي مقبل
خرج وهو يسكر دكانه « أمسية الليالي »
ركض وهو يمر مع مسجد الديره والي التفت لضحكات فهد : الحق ياطيب ولاتنسى تسلم لي على الحب!
غير ياسر وجهته لفهد الي ضحك بصدمه وهرب وهو يصرخ : امزححح
ودخل المسجد وهو يضحك من سمع تواعد ياسر فيه
ورجع متجه لبيت .. دخل والتفت لصراخ فيصل: يا*** وبن طسيت فيه يا..
تجاهله ياسر وهو يدخل المغلط ويـ مري مفتاح دكانه ويسحب ثوبه ويتجه لحمام (وانتم بكرامه) يتطيب لصلاة الجمعه ..