بس الليّالي تطوي عزومنا طيّ :(__
_ النسوف ، منزل خزامى المرحومه _
جلس خالد وهو يسند راسه على كتف مطلق الي بحضنه لمى ، همس بغصه وهو يأشر على السيب الصغير البي بين الصاله والمطبخ : هنا ياما تضاربت مع حياه ، وامي تنادي سند يبعدنا عن بعض
ضحك بين دموعه وهو يأشر جهة الباب : وهنا ياما انا وحياه نتدافع عند الباب كل واحد فينا يبي يطلع اولاً وفي النهايه نتصافق من سند او نعال امي
تجمعت الدموع بعيون زايد وغط وجهه بشماغ ، مطلق قال بهدوء : خيره
التفت له خالد وزايد ، ابتسم مطلق وهو يتذكر الدروس الي ياسر يعلمه : هذا ابتلاء شوفني ، فقد جدتي الكحيله بعمر احتاجها وابوي وامي ماعتبرهم ام او اب .. وزايد الي فقد اهله كلهم مابقى الا خالته وامه ، هذا اختبار من ربي لك ووجوب نصبر ونبدا ندور عن حياه
هز راسه خالد ، ورجع يناظر للفارغ وقال زايد بهدوء :ياما هقينا فـ الأوادم ويـاما
راحت هقـاوينا لا هذي ولا ذيّ
ياصاحبي حنّا ما حنّا يتـاما
بس اللّيـالي تطوي عزومنا طيّ
ليت اللّيال القادمه والقـداما
ترفق على الوافيـن وتهدّي شويّ
وليت الظروف اللّي تمر النشـاما
تمرّ ناسٍ لا نشامـا ولا شيّ .ضحك مطلق : يلبيه في منافس لاخوي!
ضحك زايد وضربه : اسكت لايدري اني شايفه بجواله وحفظته
ضحك خالد : انت ناوي على موتك! ولا كيف_ المسجد _
بعد صلاة العشاء، همس خلف لياسر : بروح اجيب العيال نقطه بس واطيح من نوم عاد دبر لنا مكان ننام فيه
ضحك بخفه وهز راسه بتمام
خرج خلف ، والتفت ياسر لبتال الي سأل : وين تميم وعبدالله وأحمد؟
حميدان ابتسم بتوهق : صل على النبي اكلتني بأسلتك ، تميم في المخازنه حقته وأما عبدالله رايح هو وبنته ريهام يزورن الهام تزوجت قبل شهر ورايحين يسلمون عليه وبيرجعون بكره اما أحمد كان موجود الين قبل المغرب واختفى شكله راح يودي بنته لبيت اهل امها
هز راسه بتال والتفت لياسر وضرب كتفه : على طاري المخازن ماودك تمرها تشوف كيف الأوضاع هناك!
ياسر مسك كتف مكان الضربه وناظره بفهاوه : ها؟
ضحك حميدان وبتال رفع حواجبه: اقولك المخازن ماودك تروح تشوفها!
ياسر بلع ريقه وقال : عمي اشفيك! وش دخلني فيها هي الحين كلها بأسم عمي تميم مالي دخل فيها
رفع حواجبه بتال وحميدان نغزه من كتفه : وبتال صادق صح مالك فيها بس اقل شـ..
ياسر قام وهو يحاول يغير الموضوع : بطلع انتظر العيال اذا خلصتوا انا برا سلام
تنهد بتال والتفت لحميدان يكمل سوالفه معه__
جلس على درج احد البيوت سحب عود خشب وبدا يحركه بتراب بدون هدف تنهد وقال بسخريه من حاله :
" أخاف العُمر يمشي وتتبع جرته الأحزان
واخاف من كثر المساعي تخيّب هقوة أحلاميواخاف يمضي العمر.. ويقولون أجله حان
وانا في خاطري غاية تلاحقني في رحلة هيامي