"وِحِيْد أقطع مسافات الندم رحّال ونصف الأرض ضيق،ونصفها كُرْبَـه"______
فتحت على الاتصالات ودورت لرقمه اتسعت ابتسامته وضحكت على تسمية والدها " العريف ياسر النفسيه "
كتمت ضحكته واخذت نفس واتصلت عليه ، بلعت ريقها وهزت قدمها بتوتر ، انفتح الخط ووصلها صوت ياسر المبحوح والواضح انه كان نايم ، كتمت ضحكته من ياسر متذمر : ها ، ها يانشبه وش تبي مع ذا الصبح الناس ماتنام!
تحممت كيان وقالت : معك بنت القائد احترم رقيبك وتكلم معه بأسلوب يانفسيه
استغفر ياسر من عرف انه كيان : انتِ حتى بنسوف بتحلقين وش تبين ولا عجبتك النياق الي عندي وجايه تمارسين طقوسك الغريبه! ماكتفيت بحقت حاتم جايه لحقت الكحليه!
كيان ضحكت : لا تطمن ماني ذباحة نياق ، بس متصله اتطمن على بنتنا لمى
ياسر رفع حواجبه : ياشيخه! بعد ماطريت النوم تسألين؟ اقول دزي وتر بنتكم ذبحناه امس وتعشينها طعمه لذيل خاصة عيونه ماقدرنا ناكلها فا بعناها وجابت الصراحه رزقاً وفير
شهقت كيان وهي تعرف انه يمزح بس تبي تسايره : ياكلين اللحوم كلاب انتم!
ضحك ياسر : ابرسل لك جثته وجلده ودم و..
وصله صوت كيان الي تصرخ : يع يع اسكت لوعت كبدي على ذا الصباح كيف افطر الحين واكل زي الخلق
ضحك ياسر وقال : تطمني بنتكم بالحفظ والصون مع مطلق وان شاءالله بكره ترجع لكم
ابتسمت كيان : الله يحفظها توصلون بسلامه ان شاءالله
سكرت منه ونزلت من فوق الكرتون الي كانت جالسه عليه وهي تتجهه للخارج والابتسامه مافرقته الا انه فزت بفزع من تواجد عايش امام الباب وهو رافع حواجبه بعد ماسمع سوالفها مع ياسر
التفت لجواله الي بيدها وسحبه وهو يفتح يتاكد انه ياسر وفعلاً كان هو رفع حواجبه وتكتف: وش ذا الحركات؟
بلعت ريقها وهي تبرر : والله اتصلت اتطمن على لمى ولا لقيت رقم مطلق
رفع حواجبه وقال بسخريه : وش شجره انا عندك! ليه ماقلتي انا اتصل وأسال!
بلعت ريقها ماتدري كيف تشرح شعورها اتجاه ياسر وهل بعد هل مده لازالت تخاف منه او ان الوضع صار طبيعي بنظاره وتشوف شخص عادي و عابر لكن لازال التوتر يصاحبه من تسمع صوته او تشوف ، عايش ميل فمه وهو خايف تكنشف الحقايق ويدري ماحد بيخسر الا هو ، لذالك صد عن كيان وتجاهله ، فزت كيان وهي تناديه : يبه طيب اسمعني يبه ا..
قطعه عايش : كيان يويلك تلحقني فاهمه! لاتخلين زعلي يزيد عليك
عظّت شفايفه بقهر
____ العصر ، النسوف _
طلع ياسر وهو يعدل ياقة ثوبه الاسود وعصمته وجكيته
التفت لمطلق الي بزاوية الحوش بجانبه زايد ، رفع صوته ينادي مطلق ، اقترب مطلق منه وهو مبتسم : ماشاءالله وش هل كشخه يالمزيون
ابتسم ياسر بتساع من مدح مطلق حاوطه كتفه وباس راسه : طالع مع خلف لمشوار وراجع على المغرب نتجهز عشان نرجع لحايل ، تنهد وهو يميل فمه وشلون يفاتح مطلق بلع ريقه وقال : اسمعني
مطلق مابعد انظاره عنه ينتظره يكمل : سمّ
ياسر مسك كتفه وقال بجديه : اسمع لخالد عطه فرصه يبرر لك ، ادري بالي بخاطره وقلبك عليه لكن دامه جاك وندمان اسمع منه انا ماقول لك هل كلام الا لاني شفت اصراره ، ناشب لك من بعد الي صار ومن الصبح لمنتصف الليل يجلس عند الباب يحتريك ومايروح الا لصلاه ولا لخته ويرجع يوقف كل هذا عشان بس اسمع منه مايستاهل يامطلق تعطيه فرصه!؟
شتت مطلق انظاره عن اخوه ، اكمل ياسر ببتسامه حزينه : فكر بمنطق لو فعلاً خالد قاصد يجرحك او يبعك ماكان نشب لك صباح ولليل عند باب البيت ولا بامكان تروح له ويطاردك
ضحك بسخريه: عكس ناس بعتك وبعد شهور وتخطيك له يجيك ويطلب السماح بعذار كاذبه وفي نهايه يرجع تختفي
تنهد والتفت لمطلق برجاء : فاهم علي صح؟
هز راسه مطلق وتنهد بهم ، اقترب من اخوه وضمه وهمس : ابشر عشانك بقابله اليوم اسمع منه ومالك الا الي يرضيك
ابتسم ياسر وشد على مطلق : الله لا يرحمني منك
ابتعد عنه من سمع صوت البوري ، مسك يد مطلق وحط مفتاح الددسن وقال ببتسامه : الددسن وراعيها فداك ، اذا بتروح لـ العزبه خذه استودعتك الله
__