Part : 24

890 43 31
                                    


" ماكل دمعه توجـع العيـن وتروح
‏بعض الدموع تطيح القلب معها .."

___

مّرت ذيك الليل بدونّ ماتغفى عيناهم ، وكان حال أبطالنا مثل حال عجايب الي قالت باحد قصايده على موت والده
" في ليلة فراقك .. بكى صوت الأيام
‏و كبرت لي عقدين في ظرف ليلة "
مرت على العيال بتغلبهم على وسّاده وكّل منهم بصّدره جّمرة ذكريات وايام فقد تنعاد بنفس الشعور ، كان كل منهم بصّدره ألم مختلف وحزن اعمقّ من الاخر

اما بطلنا ابو هّاجس مّرت لليلة بين غرفة مظّلمه هاديه فقط نور القمر ينعكس على نفذة احد غرفة المستشفى واصوات الممرضين في الخارج ، كان رغم تعّبه وهدت حيله الا ان عينه ماغفّت ..

وداخل بيت الو خلف ماكان حالهم اقل من حال العيال .. منى الى قضت لليلتها على سجادتها داعيه ان الله يقوي قلـب عذراء النايمه وعدم معرفته بالفاجعة الي تنتظره بالغد ، وان الله يربط على قلب ابو قيس وعبدالرحمن..

__

_ الفجر _

دخل ياسر بهدوء للمقلط ناظر للعيال ولا احد فيهم نايم ، صّد عنهم ونزل كيس علاجته ومشى جهّت اغراضه وهو ياخذ لبس ومنشّفته ، التفت لخلف الي همس بصوت مبحوح : كيفك؟
ابتسم بتعب وترك اغرضه واقترب منه وهو يسلم على راسه وهمس : بخير يابوي ولاتنام اخلص وتدخل بعدي ونروح للمسجد سوا
تنهد وهز راسه بهدوء ، رجع ياسر اخذ اغراضه والتفت لمطلق المغمض عيونه وشهّقات خفيفه تظهر منه ، تنهد بتعب والود وده يختفي ..

__

بعد الفجر
اسنّدت عذراء يدها على طاولة المطبخ وتشّرب المويه ، كان هدوء ووحشّة البيت مخيفه ماعتدت عليها ، بلعت ريقها من دخول حلا ووجها تعبان وتهمس بسلام ، سحبت مويه واتجهت للخارج تاركه عذراء الي عقّدت حواجبها من حالة حلا التفت لمنى الي ناظرته وهمست : يامي تعالي
بلعت ريقه بخوف واتجهت خلف منى الي جلست واشرت لعذراء تجلس بجانبها ، انزلت عبلة المويه على الطاوله وجلست بجانب منى وهي تعدل شعره : سمّي ياخاله وش فيك؟
بلعت ريقها منى وتجمعت الدموع بعيونه وهمس : امس ..
بلعت ريقها وهي تقوي نفسه : امس صار لأخوك وزوجـ..
عظّت شفايفه : اقصد ابو ترف حادث.. الحادث كان قوي ياميمتي
نزلت دموعه وصّدت عنّ عذراء ، ارتجفّت اطرافه وهي تهمس: ماتوا؟
ناظرتهم منى وهي تهز راسه بأيجاب وتقول: عظم الله اجرنا فيهم يابنتي هذا يومهم
ضحّكت بعدم ايستعاب وهزت برفض ، تجمعت الدموع بعيونه ، وغطت وجه وهي تبكي بصدمه رغم احساسه وايقانه من وصايا عِنان الي ان يوم صار ماستوعبته

..

_ المركز _

وقف عايش ورما الملف بقهر ورجع يناظر للشاشه الي صورة نفس السياره الي حاولة صدم زايد ، كانت تظهر على الشاش من قبل ايام بنفس مكانه ، وعدم تواجد لوحه لسياره عظّ شفايفه وهو يهمس : يارب مايكون في بالي

قصايدي وقلبي موطنكك .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن