" فمان الشوق والذكرى واماني لمّة الاحباب
فمان الله و خذ حبك معاد الصدر يتّسعه .. "___
بلع ريقه نواف ووقف على جانب الطريق ، كايد ناظره بخوف : نواف سؤالي واضح فهد صار له شـ..
ماقدر يكمل التفت له نواف بصعوبه وحزن من الموقف الليّ انحط فيه وهمس : اعـ.. اعطاك عمره يا.. ياكايد
كايد ارتخت ملامحه بصدمه وضحك بسخريه : ياشينك انت ومزحك يا *****
رجع يناظر لنواف الليّ بان في ملامحه الحزن دليل انه مايمزح ، بلع ريقه وهمس وهو يسمح دمعته الليّ خانته : الله يرحمه
صد عن نواف وهو يناظر من الشباك ، جال في فكره ذكرياته مع فهد عضّ شفايفه واغمض عيونه ينفض هل الافكار ويتعوذ مـن الشيطآن ويدعي له ، همس نواف بحزن : وراك باقي علوم واجده ياخوي عسى الله يصبرك____
_ الاحساء _
« بيت ابو قيس »
فتح عبدالرحمن الباب ورجع لسياره يحمل كراتين مويه ماتجه للمطبخ وهو رابط ثوبه بخصره وعاصم شماغه ، ناد بصوت عالي : عذذذررراااء افتحييي البااابب
فزت ترف وهي تصرخ : بابا عبدالرحمن جاء
ابتسمت عذراء وهي تفتح الباب ويدخل عبدالرحمن للمطبخ وينزل الكراتين ورجع يطلع متجه للسياره يكمل بقية الاغراض والكراتين ، ومن انتهىٰ ، جلس بتعب على كراسي طاولة المطبخ وهو يبعد شماغه ويفك ياقته ، ابتسم من داعبة انفه ريحة الكيك المخبوزه بالفرن ، التفت لعذراء الليّ وضعت له كوب ماء والتفت لترف الليّ اتجهت له وهو تقفز بحضنه وتضمه وتقول : انا وماما سوينا كيك وننتظرك انت وجدو
ابتسم وباس خده : اطلق من يسوي كيك
التفتوا لصوت باب الخارجي ودخول حسين وهو يتمم بدعوات
عبدالرحمن قال لـ ترف : وهذا هو جدو جاء
نزلت ترف من حضن عبدالرحمن واتجهت للخارج ترحب بجدها ، التفت عبدالرحمن لعذراء الواقفه عند الفرن تتاكد من نضج الكيك ، اطفت الفرن والتفت الا انه شهقت بخوف من وقوف عبدالرحمن خلفه مايفصل بينهم الا مسافه بسيطه، ابتسم ورفع يده يبعد خصلة شعره المنسدله قرب عيونها وهمس : ليه تتعبين نفسك هل قد؟ ماعمرك بترتاحين وترحين قلبي عليك؟
ابتسمت بحياه وابعدت يده وهمست : نتفاهم بجناحنا مو هنا ياغبي قدام ترف وعمي
رفع حواجبه : بدينا تهرب؟ هين يا عذُوبة قلب عبدالرحمن
همس : انتبهي على نفسك ، وضع يده بجيوبه وطلع من المطبخ يستقبل والده ، ابتسمت عذراء ، شهر قليل بنظر غيرها لنسجام عبدالرحمن وعذراء لكن بنظر لعذراء في هذي الشهر اثبت لها عبدالرحمن انه اذا كانت تبيه زوج وحبيب فهو لها وان كانت تبي سند وعزوه فهو لها وان كانت تبي اخ فهو لها ولو تبيه يكفيه عن الكل بحياتها فهو لها ، في شهر اثبت لها انه بيصونها وبيكون لها كل شيء بس تعطيه فرصة ولاتحكم عليه___
_ الدمام _
« بيت صبَاح ام عيّد »
توقفت سيارة رعد الليّ يسوقه عيّد بجانبه أيوب وبالخلف جنان تراقب المكان بنبهار ، كان بيت صبَاح يقع بعيداً عن المدن ، بمكان يحوف الجبال ، بيت شعبي بـ بويه متقشره ، تحوف مزرعه تتواجد به نخيل واشجار عاليه ، وبالخلف شبك تتواجد به أغنام
توسعة عيون جنان بنبهار من طويل النخل وجمال فروع الاشجار الخضراء ، اقتربت من شبك الأغنام وهي تتمعن بالوانهم المختلفه ، قاطع تأملها صوت أيوب ينادي والدته : يــمــه
اقتربت من باب البيت ، وابتسمت من طلعت فتاة جميله بوجه مشّرق وتمسح يدها المحناه المبللة بثوبها الابيض ، وطرحتها تغطي نصف شعرها، اتسعت ابتسامتها بحنين لعيالها ، وفتحت يدها لهم : يالله انك تحيّ ضيء عيوني
اقترب عيّد وأيوب وهم يتدافعون ، لكن عيّد كان له الفوز بحضن والدته قبل أيوب ، قال أيوب بقهر : هذا وانت الكبير يعع منك
ضحك عيّد الا ان سكوت صبَاح وغمر وجها بكتف عيّد دليل لكتمها دموعها، الا ان أيوب دفع عيّد وقال بقهر : خليتها تصيح ياقليل الحيا ، اقترب من صبَاح وهو يضمها: تنزل دموعك وحنا يمك ؟
قالت صبَاح تحاول عدم ماتبين غصتها وتعاتبهم : ثلاث سنوات ياظالمين طيحتوا قلبي عليكم ، خفت انكم رحتوا مثل ابوكم ، وأمواج ..
بلع أيوب ريقه والتفت لعيّد يترجه بعيونه يغير هل طاري الا انهم
فزوا من تصفير رعد : ياعيال الكلب متزوجين من أجنبيه! وجع ان شاءالله انت وهو
ابتعدت صبَاح وجه عن كتف أيوب و التفت لمكان الليّ يناظره رعد وطحت أنظارها على الطفله صحبة فستان بنّي ، وجديلة شعره الذهبي ، بلعت ريقها بخوف من نظراتهم ، قبل يتكلم رعد حس بحذاء عيّد يضرب جبهته ، التفت لعيّد بقهر : يامـ****
عيّد رفع حواجبه: كل تبن ولاعاد تسب
التفت أيوب لصبَاح وقال : يمه هذي قريبة قبطان سفينتنا خذينها على بال مايجهز بيته واموره
ابتسمت صبَاح واقتربت من جنان وتنحني لمستواها وترفع يده وتقول: السلام عليكم ياعسل ، عرفني عليك
ابتسمت جنان بحيا ، واسلمت على يده وهي تطلع دفترها وقلمها من جيبها وتكتب ببتسامه ، رفعت الدفتر لـ صبَاح الليّ عقدت حواجبه من فعل جنان ، اخذت دفتر تقراء وابتسمت " انا اسمي جنان بنت كايد ماعرف عربي كثير واعتذر اذا وجودي يزعجكم "
اتسعت ابتسامة صبَاح واقتربت من جنان تضمها وتحمله والتفت للعيال : ان شاءالله قبطانكم يتاخر وتجلس عندي ابرك منكم
ودخلت لداخل تاركه العيال المصدومين وهمس رعد : ماصدقت على الله لقت بنت عشان تتبرا منا الهبله ، حين ياصبوح
والتفت لعيّد وأيوب وقال : وانتم ياوجيه النحس عاجبكم ؟
دفعه عيّد ودخل خلفه أيوب الليّ طلع على رعد لسانه ، ضرب رعد قدمه بالارض وهمس : عيال الـ ****