" من أجلك تظاهرت بالسعادة عندما كنت حزينا..من أجلك تظاهرت بالقوة عندما كنت أتألم..أتمنى لو أن الحب كان مثاليا كما هو الحب بحد ذاته..أتمنى لو أن كل ضعفي كان مخفيا..لقد زرعت وردة في حلم لا يمكن أن يتحقق.."
( FAKE LOVE)
كان ميعاد استيقاظها من نومها قبله، لم تشأ إزعاجه لذا اكتفت بالتجول بحذر في أنحاء الغرفة تتفحص كل ركن وكل زاوية بأدق تفصيل مفصل، ومايزال ذلك اللحن المزعج يصدع في أذنها جاهلة مصدره أو من أين يأتي فلم تر أي مصدر مرئي لخروجه، جذب انتباهها مذكرة متوسطة ، اقتربت تتلمس أطرافها التي تخصرها فضة بيضاء ناصعة كما تفعل أنامل النائم على السرير معها، قادها فضولها لفتحها وبدأت بالقراءة، دققت بها وباتت تحفظ الكلمات، كان يكتب كل اللحظات دون نسيان أي ثانية، في صفحة متفردة فُتِن خلدها بتلك الرسمة التي كانت أشبه بالنحت ولم تكن تتمثل سوى في روحها، ضحكت بخفوت وهي تعد الرموش وأردفت بهمس:
- لم أكن أعرف أن لأحد قدرة على عد الرموش.
- فقط المهووس يفعلها أيتها العابثة!
أردف من خلفها ببحة خفيفة إثر نومه، نظرت نحوه بسرعة وابتسمت لتقول:
- إذا صباح الخير كيف حالك ؟
- أهي طريقة لتفلتي من محاسبتي لك؟
- على ماذا يا رجل؟ كان فضولا ولأعترف أنت مبدع بطريقة مرهقة في الفن، لم يرسمني أحد من قبل بهذه الطريقة .
- وهل حاول أحد من قبل رسمك؟
نطق ببرود وقد لاحت عن وجهه التعابير فبات باهتا، وقد استشعرت هذا لذا أرادت اللعب قليلا، جلست على السرير تأرجح رجليها بهدوء وابتسامة جانبية رسمت على شفتيها لتقول:
- أجل، في رحلة عمل لي في لندن، رسمني فتى وسيم قرب ساعة بيغ بن، لم أعرف في تلك اللحظة هل أركز على جماله الفاتن أو على تلك الساعة البديعة، يا إلاهي دان كان يجب أن نتزوج في تلك اللحظة حقا.
- ومالذي منعك؟ لماذا تجلسين أساسا في غرفتي؟ حقا تستطيعين الخروج والغروب عن وجهي .
- مهلا لم الانزعاج يا رجل؟ إنه مجرد مدح صحيح؟
- فيولا اغربي عن وجهي رجاء والآن، أو تعلمين ماذا؟ لا تتعبي نفسكي ، أبلغي تحياتي لذلك الشاذ العاهر.
خرج صافعا الباب وراءه وقد لحق به إيثان، أردف دانييل دون تنغيم نبرته:
- اتصل بباتريك ودعه يقلها، جهز طائرتي فقد تذكرت رحلتي إلى لندن لأجل بعض العمل، لا داعي لقدوم أحد ، أنا وحدي فقط ودون مجادلات يا إيثان.
أنت تقرأ
غابة الورود
Mystery / Thrillerحيث كل شيء يبدو طبيعيا ظاهرا كما الشمس في النهار..تتحرك الذئاب خلسة بين طيات الظلام..وبمكر غدّار تتشرّب غذاءها بمتعة مؤذية..وهي تشاهد نجوما منطفئة في سماء الماضي السحيق.. هكذا نصف بألطف طريقة بطل روايتنا ( دانييل سيرافيوس) كان من المفترض أن يكون أ...