..حينما يتكلم العقل ينطق اللسان...وعندما يتكلم القلب تنطق العينان ..للجدران كان المنتهى ولملامحي الوداع انتشى..ملوحا تارة وضاحكا بيأس تارة أخرى...لأزرق كان مسند ظهري ولنافذة كان نظري .. إلى متى أيها البشر؟ أما أهلك البشر غير البشر؟
- سأشتري باريس لأجلك يا ڤيولا...بل سأجعل العالم تحت أمر أناملك ذات الأظافر البنية.
- ستفعلُ هذا يا زوجي العزيز؟
- بل وأكثر من هذا..
- إذا..إن كان الأمر هكذا فعليك التوقف عن تلقي العلاج مع إيثان...سوف أختفي حينها تماما..ألا تدرك هذا؟
- أنتِ..حقا مجرد أوهام؟
اقتربت ماسحة شعره بينما كان هو مستلقيا على سريره، ساحبة ربطة عنقه رامية لها جانبا.
- هيا يا عزيزي نم.
- أجيبيني!!
تنهدت جالسة بجواري مميلة جزءها العلوي من جسدها باتجاهي..وهمست بينما لاعبت أحد خصلي:
- إنني فقط..جزء من لوسيڤر..هذا كل ما يمكنني قوله.
تهكم وجهي عابسا..بينما ارتجفتُ دون ارادة..التفتُ معطيا إياها ظهري وقلتُ بانزعاج:
- اغربي عن وجهي.
ضحكت بغرور وجذبتني إلى حضنها قائلة:
- هيا .. الأمر ليس بهذا السوء صحيح؟ انظر كم هذه الأوهام جميلة .
شعرتُ بتخدر من حركتها تلك لذا قلتُ دون شعور:
- أنا لم أحظَ بما حظي به إيثان مع..زوجته..ستصبح قريبا زوجته.
- تقصد تلك القبلة الراقية؟ لقد كانت فتاته تضع أحمر شفاه من ( DIOR )
- لم أسأل عن نوع أحمر شفاهها يا ڤيولا.
- هل ترغب بمعرفة نوع خاصتي؟
صمتُ دون رد أنظر لشفتيها بتمعن..وقلتُ بعد دقيقتين ربما:
- لم أستطع تحديده..لم أستطع.
- لأنني لم أضعه بعد..أيها النبيل...لكن لا جرم أنه سيكون بلون..دمائك!
- عنيف للغاية يا زوجتي.
- كمدمن للشمبانيا يا زوجي.
- افعليها كسيف استله الفارس من غمده.
- بل وأفضل من ذلك...فقط أغمض جميلتيك.
...
أنت تقرأ
غابة الورود
Mystery / Thrillerحيث كل شيء يبدو طبيعيا ظاهرا كما الشمس في النهار..تتحرك الذئاب خلسة بين طيات الظلام..وبمكر غدّار تتشرّب غذاءها بمتعة مؤذية..وهي تشاهد نجوما منطفئة في سماء الماضي السحيق.. هكذا نصف بألطف طريقة بطل روايتنا ( دانييل سيرافيوس) كان من المفترض أن يكون أ...