ضاع الكلام والوصف بهت، أما آن لجلالتك النهوض؟، سأعيدها دائما فاتنتي، أنا مؤذ لكنني حلو، والخيوط السوداء غرزت في أطرافي ، ومخالبها اجتثت أوصالي، أما تزالين واقعة لي؟ لتكن أشواكي ترحيبا بك، سأغني أغنية لحنها الموت، وسأعد إلى عشرة،الى خمسة، إلى، صفر.
- هل ترغب بالذهاب إلى لامين؟ أنت تحبه، مع لحم البط صحيح؟
- أتحاولين تفادي الأمر ؟.
- عن كونك مختلا؟ يارجل أنت رائع.
هي حقا تحاول المسايرة وفرض السيطرة على الأمر، فبطريقة ما هو يتسلل عبر جسدها
- عشرة
- هل ستعود للعد؟
-تسعة
- هل هي فرصة لأهرب؟
-ثمانية
- هل ترغب مني أن أحسب؟
-سبعة
-رقمي المفضل أشكرك!
-ستة
- أنت جيد في اللعب.
-خمسة
- ستتوقف قريبا صحيح؟
-أربعة
- يبدو أن الأمر سيسوء؟
-ثلاثة
- هل أخرج؟ هل أغادر؟
-اثنان
- حسنا على الأقل سأستطيع النوم جيدا
- واحد
- النهاية.
انتقلت يده من وجنتها إلى عنقها، وحيث لم يعد يفصل بينهما سوى بضع الملمترات، كان يدفعها بهدوء، لم تصدر أي ردة فعل منها، لكن حين شعورها بازدياد قوة أنامله، دفعته بقوة واستقامت من على السرير وباتت ترتب لباسها وقد تحمحمت منزلة رأسها، خلال لحظات التقت عيناها بعينيه، وأيقنت أنه ليس هو، نظراته تخبرها بشيء آخر يسكنه. نهض مقتربا منها، ببطئ كان يوجهها دون علمها إلى الشرفة، فقد كانت تعود بأدراجها إلى الوراء
- هل تشعرين بالخوف؟
- مطلقا
- ولماذا تبتعدين؟
صمتت بعد ارتطام ظهرها بالشرفة ورؤيتها للمسافة الهائلة بينها وبين طريق مملوء بالكيانات المعدنية، وفور إدرراكها للأمر كان دان أمامها، إن حاولت فقط الرفض بأي طريقة، فلا مصير أمامها سوى السقوط، لقد سبب هذا هلعها داخليا، نظرت نحوه ، ثم عاودت النظر إلى الطريق. كانت فقط تحاول تلطيف الأمرلكن الوضع لم يكن بتلك السهولة، سحبها بعنف مسببا ارتطام رأسها بالزجاج مما خلف جرحا طفيفا في رأسها صاحبه شعورها بدوارخفيف ، وكردة فعل منها وضعت يديها مكان الضربة وأطلقت أنينا خافتا
أنت تقرأ
غابة الورود
Mistero / Thrillerحيث كل شيء يبدو طبيعيا ظاهرا كما الشمس في النهار..تتحرك الذئاب خلسة بين طيات الظلام..وبمكر غدّار تتشرّب غذاءها بمتعة مؤذية..وهي تشاهد نجوما منطفئة في سماء الماضي السحيق.. هكذا نصف بألطف طريقة بطل روايتنا ( دانييل سيرافيوس) كان من المفترض أن يكون أ...