حتى شروق القمر...

28 2 0
                                    

للعناوين هيبة، تتبدد باستسلام حين أختار منها لتزيين سطوري، فتبات دون معنى، يا للعار هل كان العيب مني أو منها؟، انتظرت سابقا، وأنتظر الآن، وسأنتظر لاحقا، لكن ليس لأجلك، لقد خنتي العهود! يا مبدِّدة الوعود!

- هل أنت، دانييل سيرافيوس؟

كان أحد الحراس الذي تكلم بحذر وهو يتحاشى نظرات المعنيّ، والذي نهض مقتربا منه  وأردف

- هل طلبني رئيسك؟

- أجل يرغب برؤيتك، التحقيق .. معك.

- هذا يعني أنك ستزيل السلاسل هذه؟

- سأستبدلها بهذه الأصفاد، إذا، إذا سمحت.

- إنه حقا خائف هذا الجبان، هل يطلب مني الإذن حقا؟ هو لا يجرؤ على النظر نحوي حتى( تكلم بها دانييل داخل ذات)

- لا بأس، ابتسامتي جميلة صحيح؟ 

نبس الحارس بهمس:

- لا بد أنها كذلك.

-لماذا أنت ترتجف هممم؟

صمت ثم أكمل وقد نظر بشك عميق:

- هل تعتقد أن حياتك في خطر، طالما أنك بالقرب مني؟

لم يتلقى ردا من الآخر، وهذا سبب ابتسامته الغريبة مجددا، لم يتدارك ذاته إلا وهو يرى يده لا تفلت عنق الآخر حتى أسقطه طريحا، لقد مات مختنقا!! بسببه ، لكن وهل سيهتم؟؟؟ يا لها من أضحوكة  سيرددها البؤساء.

تحررت يداه مما يعيق حركتها، وبخطوات خفيفة تسلل، هل كان من الغريب أن يهرب بسلاسة هكذا؟ كلا فقد كانت هي من تعمدت هذا!...ذاتها التي قامت بزجه بالسجن، تسانده الآن ليهرب، لديها كيمياء ليس من صالح أحد تعلمها.

...

اتصالاته المتكررة، يقابلها توترها البالغ، غضبه الصاعد، يقابله خوفها الغامق، هو الآن في أحد كبائن الاتصالات، وهي في مكتبها تروح وتجيء وتشعر بالإعياء، شعرت الآن بمشكلة، لن تستطيع حلها، هل ستعلن خسارتها بعد الشوط الكبير الذي قطعته من لعبته؟

- إيثان أحضر السيارة الآن ، إنني في شارع ( باسي )

- دانييل!؟؟

- هل أصبح صوتي الآن غريبا؟ هل ترا أنه من الغريب علي العودة ؟

أردف بغضب مكتوم، تنهد بعدها بقوة يسفر عن الإزعاج بداخله، وماهي إلا دقائق من إغلاقه للخط حتى كان إيثان قد حضر كما أمره، دون حرف صعد ، تنهيدات وتنهيدات والكثير من التنهيدات أرهقت كيانه، أرجع رأسه إلى الوراء  وأسدل جفنيه، بهدوء عكس داخله تكلم:

غابة الورودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن