كانت...وستكون...وستبقى..متاهة التعيس.
جفوني تتصاعد ... التشويش كل ما يصف رؤيتي... جدران بيضاء..كآخر مرة...سمعتُ همسات كانت تقول:
- أجل..سأكونُ بخير معه..لا عليك.
صوت الباب وهو يغلق، وسحبُ الكرسي، أغمضتُ عيني، فتحتها مجددا وأصبحت رؤيتي أوضح، عاد الهمس يقول:
- استيقظت يا سيد سيرافيوس؟
همستُ بضعف:
- إيثان؟
- ومن غيره؟ هل تستطيع الجلوس؟
حاولتُ أن أجلس..حسنا أنا أستطيع..ثبتُ نظرتي في عينيه..وقلت:
- تاريخ اليوم؟
- السابع من مارس.
- لا يُعقل أنني عدتُ بالزمن؟
- كلا يا رجل، إنه السابع من مارس، ونحنُ في روما، وجدنا إدوارد وتم نقله إلى المقر في باريس، ننتظرُ أوامرك .
- إدوارد؟ ولكن...هو قد مات..لقد..
تلعثمتُ في كلامي..وقلتُ محاولا تخفيف التوتر:
- إيثان تأكد مما تقوله.
- يا سيدي العزيز لقد فقدت وعيك لثلاثة أيام ، وكل شيء بخير الآن.
لم أستطع التفوه بكلمة...لقد قلتُ له باستطراد وأنا على ثقة من إجابته لي:
- أين ڤيولا إذن؟
- ڤيولا؟ ومن تكون؟
نظرتُ نحوه دون تعبير لثوان ... ثم ارتسمت ابتسامة ساخرة على طرف شفتي وقلت:
- إيثان، لديك مزاح ثقيل، أكره أن يكون موضوع مزاحك عن زوجتي.
لاحظتُ الاستغراب في ملامحه..وقد قال بعدم ارتياح:
- داننيل...لستَ متزوجا....ولا يوجد في حياتك فتاة تعرفها باسم ڤيولا.
- اللعنة مالذي تتفوه به أنت؟ ڤيولا وحارسها الشخصي باتريك .
- لا شيء من هذا يا سيد سيرافيوس...أخشى أن الغيبوبة القصيرة التي دخلتَ بها أضرت عقلك.
جذبتُه بقوة إلي..لقد شعرتُ بالغضب..
- إيثان هل تحاول التلاعب بي؟ أيها اللعين لقد كانت في نفس طائرتي حين قدومي إلى روما ..ڤيولا ماري ولا غيرها... زوجتي... إنها زوجتي..
أنت تقرأ
غابة الورود
Mystery / Thrillerحيث كل شيء يبدو طبيعيا ظاهرا كما الشمس في النهار..تتحرك الذئاب خلسة بين طيات الظلام..وبمكر غدّار تتشرّب غذاءها بمتعة مؤذية..وهي تشاهد نجوما منطفئة في سماء الماضي السحيق.. هكذا نصف بألطف طريقة بطل روايتنا ( دانييل سيرافيوس) كان من المفترض أن يكون أ...