إلى حين الوداع...

37 3 0
                                    


أهدرت وقتي، لحظاتي، عمري، تفكيري، أيامي وسويعاتي، دقائقي والثواني، في فك عقد تلتف حول عنقك كحبل مشنقة خشن، لا أمانع أن أستبدله بيدي التي أطمح أن تغوص بين دماءك، إنه لشرف لكي الموت بين يدي يا ابنة ماري، أيتها المرأة الفاتنة.

هنا وهناك، هناك وهنا، قريب وبعيد وبعيد وقريب، ولتكن هذه كلمات النشيد.

- إيثان ما الأخبار مع باتريك؟؟

- سيدي هو الآن في  العاصمة روما كما خططت تماما، فهناك آخر ما رصده عن إدوارد.

- إذا إدوارد يفكر في إدخال الحكومة الإيطالية بالأمر؟

- ليس وكأنها بلده.

- أعرف..أعرف.

- ماذا بشأن.. هل أسأل؟

- كلا التزم الصمت.

لم يُصدم من رده فهو معتاد، وعليكم أن تعتادوا أيضا.

- كنت ستسأل عنها؟

- تماما، لا أرى أن الأمور بينكما جيدة، أعني جميعنا نعلم خطأها، لكن أرى أنك.. لست دانييل الذي أعرفه.

ضحكة خافتة انسدلت من فاه الواقف، وخلال لحظات قال:

- جيد، هذا الكلام يغذي نرجستي..انفصامي...كنت سأقول روحي..نسيت أنني لا أمتلكها.

- تعبيرك المجازي مؤثر حقا.

- أرغب بقول أنها حقيقة، لكنه لا يرغب لأحد أن يعرف.

- من.. هو؟

- قلت لك.. لا تسأل.. بالمناسبة هل لون عيناي جميل؟؟

- إنه عادي.. لم يتغير.. هل تفكر في تجربة عدسات ما؟؟ 

بهمس أردف سيده:

- بل أحب قطرة العيون أكثر.. التي تسبب الدموع الحمراء.

- لا أعتقد أن هناك نوعا من القطرات من هذا القبيل يا رجل.

- لدي هذا النوع..حقا.

- حسنا أكره قول هذا ولكن علي الذهاب فزوجتي وابنتي ينتظرانني، إنها التاسعة صباحا ووعدتها بالإفطار معا لذا..

- أجل، سأرتاح من ثرثرتك على الأقل.

ضحك بهدوء يرافق خطواته المبتعدة.. لم يوشك أن فتح باب القصر للخروج حتى قابل وجهها المتردد، أمسكته بقوة وأردفت بهدوء تنظم أنفاسها:

غابة الورودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن