..سهام..

26 2 0
                                    

لي سهام كنت لها القوس دوما، وسأبقى على عهدي ما حييت..ليكن اسمها منيرا هذه الرواية...لن يحل مكانها أي بديل.. لتكن روحي فداءها حتى أفنى..ولتكن باسمي حتى الوعيد...


صباح السابع من مارس..صباح ممطر مليء بضوضاء المكيف...مهلا تذكرت أن التكييف في منزلي مركزي، نظرت على الجانب الأيمن من السرير لأجدها نائمة بعمق، اتكأت برأسي على كتفها، كانت أنفاسي متركزة هناك، وقد جذبتها نحوي ألف ذراعي حولها، هذه اللحظات كم هي هادئة ومريحة..لذا عدت للنوم بهذا الوضع

...

إنها بداية مشعة لهذا اليوم. نور ساطع، وجدران بيضاء عكس التي في غرفتي تماما وحدي في هذه الغرفة المتبلدة، أين أنا؟ استقمت من ذلك السرير المليء بالملاءات المزخرفة، خرجت من الغرفة، ممر طويل مليء  بأطباء وممرضات، يملؤون ذلك الممر، يبدو أن الاأمر بدأ يتضح الآن، إنها روما ولقد استيقظت للتو من حلمي المشؤوم ذاك!!!

كنت أمشي بغير تصديق وأبحث عنها، أنادي اسمها بصراخ اكتشفت أن الكثير من الأنابيب مرتبطة في جسمي تجر وراءها أجهزة طبية، صداع يفتك بالذي تحتضنه جمجمتي وألم ينهش بمن تقيم جسدي، سقطت أرضا، وهمست باسمها للمرة الأخيرة، لأجدني استيقظ بفزع وتعرق جبيني واضح كانت جالسة بجواري تربت على ظهري بقلق بينما قالت بغضب ... ذلك النوع من الغضب الذي سببه القلق :

- ما لخطب؟ إنني هنا مالذي دهاك ؟

التقطت أنفاسي بصعوبة، وقلت بهمس أحاول التخفيف

عنها :

- مجرد حلم، مجرد حلم يا عزيزتي.

- وما هذه العلامة على عنقك ؟ لا أذكر أنني اقتربت منك يا رجل.

وضعت يدي على عنقي باستغراب، كان موضع حفر لا علامة، وكأن خنجرا نفشتها، نهضت لأرى انعكاسها في المرآة، ليته حلم أخر...

-هذا لا يعقل، هذا .. لا يعقل.

قالت مباشرة وقد نهضت واقفة بجواري:

- ماهو الذي لا يعقل ؟

نظرت نحوها وقد ابتلعت ما بجوفي بخنق، وقلت:

- إنه .. لوسيفر...

- من ؟

تنهدت بعمق أخفف القلق عني، وقلت بهمس:

- لا عليك انسي الأمر برمته.

...

  .حُذِفَت وحُذِفَت معها حياتي..الوداع لحروف الوئام يا غاليتي..والوداع لروحك الوديعة...والوداع للحظات كنتِ بها المشهد والسلام لعيني...الوداع للبريق الذي راح عني حين تركتني...الوداع والعذر التمسه منك يا غاليتي...

( فصل قصير لظروف مؤلمة مع نبيل هذه الرواية)

غابة الورودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن