«سيم هَانا~»
«ما الذي تعرفينه آنسة سيم؟»
«أكثر بكثير مما تظنين آنسة كيم!»
تقُوم من مكانِها ببُطئ بينَما تفرُك يَدَها بسبب ألم الصّعقة و تُبعِد قميصَها عن كَتِفها لتَكشِف عن ندبَة هائِلة الحجم شهقت مينهَا بمُجرّد أن رأَتها لتقول صاحبةُ النّدبة
«أتريدين معرفة قِصّتِها؟»تهُزّ رأسَها بالإيجابِ بينَما تَتبَعُ تحرُّكات هانَا نحوَ السّرير، لتجلِسَا قربَ بعضِهِما
«قد كانَت ليلةً بارِدة لإحدى آخر عشر أيّام من دِيسمبر كانَ فيهَا القَمَرُ بدرًا و اللّيل يقتَرِب من مُنتصَفِه حينَما لاحَظتُ أن نُدفَ الثّلج تسقُط ببطئ جميل، لم يزُرني النّومُ حينَها فقرّرتُ التّمرُّد على قوانِين الأكاديميّة و الخُروج للسّير تحتَ الثّلج، تسلّلتُ عبرَ الرّواق إلى الدّرج خِشيَة أن يرَاني المُراقِب حتّى وصلتُ إلى باب المَبنى فأسرعتُ حتّى توارَيتُ عن الأنظَار فخفّفت من سُرعة تحرُّكي.
لم تمُر سِوى دقائق حتّى سمِعتُ حفيفًا غريبًا عِند الأشجار الكثيفَة المُحيطَةِ بـبُحيرة البَجع، كان من المُفترَض أن أخاف، لكنّ لا ! فأنا سِيم هَانَا بعد كُلّ شيئ، فتوجّهت نحو مصدَر الصوت تمَامًا حتّى ر... رأيتُه»صمتَت حينَ بدأت بالإرتِجاف رُعبًا بِشدّة، لقد كانت تستَرجِعُ ذكرى لم تَرغَب حقًّا في إسترجاعِها لتُمسِك مينها بيَديهَا و تبتَسم لَها بلُطف فتردّ الإبتِسامَة لتستمر
«لقد كان شيئًا لم أرَ مثيلًا لَه من قبل، أشهَبُ البشرَة أشعثُ الشّعر كبيرُ الفم، يستَلقي فوقَ شيئ ما، لم أعرف ما هو حتّى رفَع عينَيه نحوي، قد كانَتا مُستديرتين بارِزَتين،سوداوين بالكَامِل،لا مَكان للبياض فِيهِما، فتسنّى لي أن أرى ما تحتَه...»
تستغرِب من تستَمِع للقِصّة، وحش في الأكاديميّة... حقًّا؟...
«ماذا رأيتي؟» سألتها
«قد... كانت.. جُثّة!، جُثّة طالب في صفي! كان بالفِعل قد إقتطَع إحدَى يديه و بدأ بِنَهشِ رأسِه بشكلٍ وحشيّ، لكنّه توقّف حالَما رآني ليُميل رأسَه يستكشِفُني، حينَما طفِق يقترِب منّى ببطئ،بينَما يقِف على قائِمتَين كالبَشرُ تمامًا، تسنّى لي حينَها الشُّعور بإرتِجاف رُكبتي حالَما زاد من سُرعتِه ليُهاجِمَني،جفِلتُ مُحدّقة بِه أنتظِرُ مَوتي، حينَها و بشكل غير متوقَّع، سقطَت الشجَرة التي كانت قُربي على جُمجُمتِه فهشَّمَتها تمامًا لِتتناثَر دماؤُه على وجهي كما أن فُروعَها الضّخمة قَد أصابَت كَتفي،كادَت تدهَسُني تَحتَها،لكن بطريقَة مَا لم تَفعَل، سقطتُ أرضًا من هول الصّدمة و حاولت إستِجماع قُوتي بينما أقترِبُ من مكانِ نموّ الشّجرة قبل سُقوطِها لأجد أنها قد قُطعت يَدويًّا،يبدُو أنّ شخصًا ما يعلَمُ ما يَحدُث فأنقَذَني، عدت للغُرفة سريعًا حالمَا سمعتُ أصواتَ المُراقِبين تقترِبُ نحوي، و يبدو أنني نجوتُ بأعجوبة!»
أنت تقرأ
أكادِيمِيَّة الجُرمِ المُخمَلِيّ ٭
Fantasy★ البَحثُ عن النُّورِ في الأروِقة الدّامِسة ❀ ☆ حيثُ البَقاءُ للأَذكَى، و الفَوزُ لِمَن يَعشَق ✧ ★ خَيـالٌ يسرِي بي نَحوَكَ، حُبّ يُداعِبُ أوصَالي كُلَّما رأيتُك، دِمَاءٌ مجهولَة المَصدر، تُلطّخ أحلامِي العَميَاء ، أُحِبُّك ~♡ ☆ أكَادِيميّة ربطَت قَ...