•••لُـعـبَـةٌ خـاسِـرة•••

15 2 0
                                    

بعد بسم الله الرحمان الرحيم

صلّ على محمّدﷺ

سَكَنَت الأصوَاتُ لوَهلَة، حَتَّى سُمِع دَوِيُّ عالٍ لمينها و هِيَ تصرُخ بإسم سُونغهوون

ليسَ مِن الوَاضِح ما حَدث تمامًا، لكِن ما يَرونَه أمامَهُم، ليسَ سِوى رَجُلَين ضَخمَي البُنيَة و هُم أشبَه بالغِيلَان، لكِن أضخَم،، بكَثير!

يُمسِكُ أحَدُهُما رَقَبَة سونغهوون و يَرفَعُه عن الأرض ببطءٍ بينَما كُلُّ ما يُسمَع هو صَوت زَفراتِه المُتباعِدة التي يَلتَقِطُها بصعُوبَة بالِغة

«مينها... أُهرُبي...»

كانَت تُحاوِل إلتِقاطَ أنفاسِها و هِي تَرى هانَا و هيسُونغ يتوَجّهَانِ نَحو الرَّجُلين، و قَدِ إحتَدَمَ الشِّجار قَبلَ أن تَتمَكّن مِن التّدَخُل أيضًا، بعدَ أن أدرَكت، أن البُكاء لن يُعيدَ المِياه لِمجارِيها، حَتّى إنسَحبَ الغُولان، تارِكينَ ثَلاثَتَهُم في قِمة الإعياء و قَد أخَذُوا سونغهُوون!

«اللّعنَة أينَ هُما؟»

قال هيسُونغ يحاوِل الحَركَة للأمامِ ليَلحَق بِهِما قبلَ أن تُمسِكَ هانا ساعِدَه

«هيسونغ! لا تَتهَوَّر!»

«سـ.. سونغهوون !! مَعَهُما !!»

«مينهَا أرجوكِ سـ..»

«هانَا!! سونغهوون هُناكَ،، مَعهُما!!»

«أنا أعلَم، إهدَئِي!»

«أهدَأ؟ أعلَيَّ أن أهدَأ و هُوَ هُناك؟ سَيُقتَل، بأكثَرِ الطُّرُق شَناعَة!»

قالَت مينهَا و أوصَالُها تَرتَعِش و يَداهَا المُرتَجِفتانَ تَعجَزَان عن الحَركة، و قَد باتَت عاجِزَة عن النَّظر بشكلٍ سَليم ليُطمئِنَها هيسُونغ

«سنَستَعيدُه، أعِدُك، لكن الآن..»

«تَحرَّكَا... سَريعًا!»

قاطَعَتهُما هانَا بعدَ أن سَمِعَت ضوضَاءَ خفيفَة آخِرَ الرِّواق ليعُودوا أدرَاجَهُم رَكضًا

«البَابُ موصَد!!»

قال هيسُونغ يركُلُ البَابَ بِغَضَب لتسألَهُ هَانا

«ما الذّي تَعنيه؟ هل أغلَقُوه؟ لَكِن مَن؟؟»

«لن نَستَطيعَ... الخُروج!»

أكادِيمِيَّة الجُرمِ المُخمَلِيّ ٭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن