•••بِدايَةُ النِّهايَة•••

18 2 0
                                    

بعد بسم الله الرحمن الرحيم

إستَغفِر الله و صَلِّ على نَبيِّه الكريم


السّاعة الحادية عَشر ليلًا بالضّبط بعد أن إستمتع الكُل بالرّقص و الطعام،الكُل عدا سونغهوون المُغتَاظِ الغاضِب
ظَهر طيفَان غريبَا المَلامِح، يُغطّيانِ وجهَيهنا بأقنِعة بلاستيكيّة مُزخرَفة، إنّهُما شابُ و فَتاة!
تُردِف البِنت ذاتُ الرّداء الأبيَض:

«أهلًا و سهلًا بِكافّة حُضورِنا الكَريم، بالتّأكيد، لن نُرَحِّب بغيرِ الكَريم، كالسّادَة الإداريين مَثلًا~»

بُهِتَ أولئك القُساةُ ليقِفوا مِن أماكِنهم مُحتارِين يبحَثونَ عن منفَذ ما من هذا المَوقِف ليُكمِل الشّاب الذي بدَا الغَضبُ في صوتِه جَلِيًّـا

«لا بُدّ أنّكم مُحتارُون ممّا يَحدُث أمامَكم الآن، نحنُ هُنا لنُجيبَ ما يُحيِّرُكم، لكن ليس ما تتساءَلُون عليهِ الآن، بل ما لَم تتساءَلوا عَليه مُطلَقًا»

«أحضِرُوهُما، إبحَثوا عنهُما في كافّة القَاعَة، أخرِجُوا الطّلاب، إفعَلُوا شيئًا سريعًا» صاحَ بِهم المراقب بينجامين لتُردِف الفَتاة

«لا داعِي للقَلَقِ سيّد بينجامين، نحنُ فقط هُنا لكشفِ حقيقَة قتلِكُم للطّلبة، و ذلك كونَكم غير بشريين أصلا!»

إصفَرّ وجههُ ليصُرُخ ثانِيَة

«أخرِجوا الطّلبة،أخرِجُوهُم!،أُخرُجوا جميعًا،إنصَرِفُوا !!»

«لن نَسمَح بذلك بسهُولَة !»

نَطقَت مُقنّعة أُخرى لتلتَفِت للطُّلاب

«عليكُم الإستِماعُ للنّهايَة، فإنْ هَرَبَ بعضُكُم قُتِل الآخر!»

صُعِق الطّلابُ فقَرّروا البَقاء

يتكَلّمُ الشّابُ بلهجَة واثِقة و صوتٍ رصينٍ ثابِت

«الأدِلّة التي نَملِكُها ضِدّكم، من ضِمنِها الكِتابُ المُحرّم، الممرّاتُ السّرية، و كافًة الإختفاءَاتِ المُفاجِئة للطُّلاب، و الجُثثُ أسفل المَكتَبة، جميعُها تعودُ لجرائِمِكم الشّنعاء، و التي سَنكشِفُ عنها السّتارَ اليَوم قبلَ الغَد»

تُكمِلُ بعدَه الفَتاة

«هَيئَة المُحلّفين، أيُها الطُّلاب، سنُحوّل حفلَ اليوم لمَحكَمةٍ نُحاسِبُ فيها المُجرِم الذي يقِف في كُلّ مكانٍ حولَكُم، أصحابُ الأكاديميّة، فقد تمّ إدانَتُهم بالقَتل و التّهديد و الظُّلم و النّصبِ و الإختِطافِ و التّعذيب و الوَحشية و الرّشوة،و غيرُها العَديدُ من التُّهَم، و يعُود ذلك لطبيعَتِهِم كغيلانٍ غير بشرِيّة، تتغذّى على لُحومِ البشر، و نحنُ اليَوم كمُدعيين و شُهدَاءَ على هذهِ الإختِراقَات غير الإنسَانِيّة، نعمَل على توضِيحِ نظرَتِكُم، للمَقبرَة المُغلَقة، التي تقِفون فيها الآن..أكادِيمِيَّة الجُرمِ المُخمَليّ»

أكادِيمِيَّة الجُرمِ المُخمَلِيّ ٭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن