••• ثِـقَـة •••

30 5 0
                                    

بعد بسم الله الرحمن الرحيم

•حَلّ الصَّباح مع أفكارٍ جَديدة تجول برؤوس الجَميع، بالأخصّ سونغهوون الذي باتَ اللّيل يُحلِّـلُ ما قيلَ له بالأمس

"وحوش تشبه البشر، قتل، أكل، وجوه صفراء، رائحة دم، جُثث، مخابئ و ملفّات سريّة،، تّرى ما الرّابِط بين هذا كُلّه؟"

فقام من سريرِه يتجهّز ليومِه حين بدأت أفكارٌ أُخرى تَغزو رأسَه

" لِماذا أخبَرَتني مينها بذلك على أيّة حال؟ كان يُمكِن ألّا تفعل، فأُخبِر صديقي بالأمر خطأً فيَنتشِر الخبر بشكلٍ أو آخر لأُصبِح غداءًا للإدارِيين و يَزولَ شَكُّهم في وُجودِ من يعلَم بأمرِهم كصَديقَتِها،،،رُبّما عليّ فقط التوقّف عن التّفكير، فأفكارِي يُمكِنُها جعلُ قلبيَ يدق"

إبتسَم حين تذكّر أنّه قال هذا لمينها قبلًا

هو يشعُر بالثّقة بهم الآن

وَصل لبابِ قاعَة المُحاضَرة ليَرمِي عينَه لِمكان مينها فلا يَجِدُها

"إنها السابعة و إثنان و عشرون دقيقة، هي في الغالب تحضر بين الدّقيقة الثامنة عشرة و الواحدة و العشرين،،، أين هي؟،، لماذا أهتم"

يتساءل الجَميع عنها، فقد أُغلِقت الأبوابُ بالفعل و إنتهت أغلَب الحِصص و لم يبقَ سوى آخِرِها، الأنشطة

«يبدو أنّ زميلَتك لم تأتِ اليوم، لا بأس يُمكِنُك العمل بمُفردِك»

قالت الأُستاذَة بينَما هو يُغادِر نحو طاوِلتِه المُعتادة في المكتبة ليلحَظ شيئا ما تحتَ كُرسِيِّها،، إنّها زهرة من أزهار الحَديقَة بالخارِج، أمسَكَها ليقول بنفسه

"بل هِي أحدُ مُلصقاتِ مينها التي صَنَعَتها، لابُدّ أنه وَقَع مِنها، لكن،،،"

حرّك رأسَه إلى الجانِبين ليمنَع نفسَه من التّفكير حتّى يُنهي عَمَلَه

•السابِعة و خمسٌ و أربعون دقيقَة ليلًا، ما الذي يَفعَلُه سونغهوون تحتَ مَبنَى الإناث السّكني؟

"هل عليّ أن أُعيد المُلصَق لها؟ كيف سأفعل؟ هل هذا مُهِم؟ إنّه غريب"

دُقَّ البابُ بلُطف لتتَحرّك هانا المُرهَقة التي وصلت مُبكِرا كالعادَة لتَفتَحَه

«سونغهوون؟ ما الأمر؟»

«وجدتُ شيئًا بالمَكتبة»

لتقول هانا بحماس

«ممر آخر؟ كتاب سرّي؟؟ هل هو مفتاح الكتاب المحرّم؟ هل سمعت شيئًا؟ أُدخُل لنُناقش الأمر»

أكادِيمِيَّة الجُرمِ المُخمَلِيّ ٭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن