•••حانَ الوَقت•••

19 3 0
                                    

بعد بسم الله الرحمان الرحيم

«ماهُو لونُكَ المُفضّل سونغهوون؟»

سألت مينها لُجيب

«البُنيّ»

«حَقًّا؟لماذا؟»

«يُذكّرُني بالحَطب،و الشاي و الشوكولا و عينيّ أحدِهم~»

«من هو؟أغلَبُ النّاس لها عيون بنيّة»
«لا تهتمّي، ما مُلخَّص ما صوَّرتُه في الكِتاب؟»

أظهرت ملامِح غاضبة لوقت قليل،ثم بدأت بالكَلام

«أعدادُ المَقتُولين و سيَرُهُم الذّاتية، مَخاوِفُهم و نِقاطُ ضعفِهم، أحبَابُهم، أعداؤُهم و أفرادُ أُسرِهِم و حتّى حالتهَم النّفسية و الصّحيّة و أحلامَهم»

«ماذا فيما يتعلّق بالأكاديميَة»

«الغيلان، وحوشٌ تُشبِه مصّاصي الدّماء في النّظام الغِذائي، و المُستذئبين في النّشوة و العفارِيت في الهُدوء و تُضاهي البشَر في الشّكل، يتغذّون أساسًا على لحمِ الإنسان، و يُفضّلون أن يكونَ صغيرَ العُمر و كبير العقل، لأن عقل الإنسان جزؤهم المُفضّل منه»

«لماذا يُفضّلون العقل على سائِر الجسد؟»

«لأنّه يحوي بروتينًا لا يتواجَد سِوى في العقل البشري، و هو الذي يُساهِم في نقل السّيالات العصبية و يزدادُ عند الأذكياء و سريعي البَديهة، تطوّر الغيلان أو ما يُسمون
بِـ "أسهُم اللّيل " طوال مدّة عيشِهم لقلّة الغِذاء، فصاروا يمتصّون الدّم بدل أكلِ اللّحم للحِفاظ على سُلالتِهم، و بالرّغم من ذلك تناقَصت أعدادُهم بشكلٍ مَهول ما دَفعَهُم بالتّأكيد لسرقة الأكاديمية من مُؤسّسها الأوّل»

«أهذا كُلّ شيئ؟»

سأل سُونغهوون لتُجيبَه مينها بقلّة حيلَة

«بالتّفصيل»

لتُكمل

«أتدري يا سُونغهوون، أشعُر أن الأمر يزدادُ تعقيدًا بشكلٍ مُزعِج!»

ليبتَسِم لها بدفئ لم تَشهد له مثيلًا

«سيكُون لكُلّ شيئ حَل بالتّأكيد، إطمئني...ماذا عن لونِك أنتِ المُفضّل؟»

«أنا؟ أُحِب الأبيض!»

«حقًّا؟ لِماذا؟»

«يُذكّرُني بالثّلج، السُّكّر، شعاع القمر، و بقلبُ أحدِهم»

«من هُو؟»

أكادِيمِيَّة الجُرمِ المُخمَلِيّ ٭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن