•••إمضِ.. بَعيدًا•••

24 2 1
                                    

بعد بسم ﷲ الرحمن الرحيم

اللّهم صلّ و سلم و بارك علَى سَيِّدِنا مُحمَّدٍ و آلِه عَدَدَ كَمالَاتٓ ﷲ و كَما يَليقُ بِكمَالِه

﴿فيه صَدمَة عاطِفيّة :) ﴾

سَكَنَت الأصوَات لوهلَة كأنَّ الزّمَن توقَّف تجهِيزًا للدَّويّ المُرَوِّع الذَّي سَبَّب صَفيرًا مُزعِجًا داخِلَ آذَانِ كِليهِمَا
مينهَا التِّي سَحبَت الرَّافِعة التّي تَفتَحُ بابًا على أرضِيّة المنصّة
و سونغهوون الذّي سَقطَ تَحت المِنصّة كونَ البَابِ فُتِح تحتَه مُباشَرة لتَلحَق بِه مُند‌فِعة بكُلِّ ما لَهَا مِن قُوّة و قَد دخلَت الفَتحَة قبلَ الإنفِجارِ بأجزاءٍ مِن‌ الثّانية لتَسقُط قُبالَته تُغطي خلفَ رَقبَتها أمامَ رأسِه مُباشَرة

زُلزِل المَكانُ و إرتجَفت أطرَافُ مينها رُعبًا، و حالَما عادَ الهُدُوء، كَانَت أُذُناهَا تُصفِّرانِ بصَخب، و الرُّؤيَة أمَامَها غيرُ واضِحة، رائِحة الغَازِ و النّارِ و الرّماد سبَّبت لها حشرَجة في صَدرِها، لترفَعَ جسَدَها بوهَن لتَجِد فجأة أن سونغهوون يَستَنِدُ على رُكبتِه و يَمُدُّ يَدَه اليُمنى كَي يَصِل إليهَا و مَلامِحُ القَلق بادِيَة على وَجهِه على الرَّغم من أنّه كان ينظُر للأعلَى...

"إلامَ... ينظُر يا تُرى؟"

«مينهَا !!»

لم تَسمَع سِوى صرخَة صاخِبة بإسمِها و كأنَّها تُنادَى تحتَ المَاء،أو مِن خلفٌ جِدارٍ ثَخين بينَما يدفَعُها للخَلفِ بقوّة جعلَت مِنها تنهارُ للوَراء
كانَ كُلُّ شيئ يَحدُثُ بسُرعَة عالِيَة،حتّى أنّها لم تَفهَم ماحَد‌ث، و حالَمَا توقّفَت الدُنيَا حولَها عن الدّوران، و عادَت رؤيَتُها طبيعِيّة غيرَ ضَبابِيّة، رأت...
الشّبَكة الفولاذِيّة...
التّي كانَت مُعلَّقَة على السّطح..
أرضًا !!
أمامَها ببعضِ الإنشات بشكلٍ شاقُولِي كأنّها قُضبانٌ تفصِل بينَهُما و قَدِ تفتَّت كُل الثَّرايَا التّي كانَت مُعلّقة بِها ليتنَاثَر الزُّجاجُ في كُل مَكان صانِعًا لوحَة فنّية حَزينَة و قد جرحَت إحدى الشّظايَا وجهها المُحتار المِلطّخ بالدّم و بعض الرّماد لتقِف بضعفٍ تتوجّه لتعصِر الأعمدة المعدنيّة السّميكَة أمامَه بهولٍ كَبير، ليرفَع هو رأسَه بألم بينَما يُحاوِل الإبتِعاد عن الأرضِ دون جَدوى فقد كانَ يُعذَّبُ تحتَ الأسرِ قبلَ حوالَي نصفِ ساعَة و كُلُّ عِظامِه تؤلِمُه لينبِس بضعف

«أفلِتيه ! قد يقعُ عليكِ!»

لتأخُذَ شهيقًا عميقًا و تصرُخ بوجهه بكِلّ قوّة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أكادِيمِيَّة الجُرمِ المُخمَلِيّ ٭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن