•••حَـفـلٌ مُمِـيت•••

21 0 1
                                    

بسم ﷲ الرحمن الرحيم

إستَغفِر ﷲ و صَلِّ على نَبِيِّه


«كيف تمَكنّتِ من أن توصِدي البَابَ حَتَّى؟»

خاطَبَ جونسونغ ليلِي بفضولٍ بارِد

«فَعَلَ أحدُ الرّجال...»

أجابَت بخيبَة و بَعضِ الهُدوء، ليُخيّمَ الصّمتُ حَتى وصولِهِما للمَسكن الخاصِ بالإناث
أدخَلَها غُرفتَها و أغلقَ البَاب خلفَهُما و مَكثَ قُربَه بينَما تجلِس هي على سَريرِها

تَكلّم بعد صَمتٍ طويل

«لِماذا؟»

«همم؟» 

هَمهَت تتساءل ليَقولَ مُجدّدًا

«لِماذا خَدعتِني؟ لماذا لم تُخبريني بالحَقيقَة فقط؟ لماذا كَذبتِ؟ وثقتُ بِك!»

«جونسونغ... أنا..»

«لو كَانت هذه كِذبة أُخرى، فقط، أغلِقِي فَمك، لم أعُد أقوَ عَلى الإستمَاع للمزيد»

تنهّدت بعمق لتُجيبَه

«ماتَت جَدّتي بِسبَب هذه الأكاديمِية!»

أدَارَ جونسونغ وَجهه نحوَها كأنّه يستَفسِر لتُكمِل بدَورِها

«قُتلَت على يَد غيلان ما، لم نَعثُر على جُثّتها كامِلَة حَتّى... قد كانَت.. مأكولَة!
حينَها... دَفعَت أُمّي وقتَها و جُهدَها و ثروَتَها لتعليمِي، و بالتّالِي إنضِمامِي الأكاديمية، و إستِرجاعِها مُجدّدًا، كإنتِقامٍ من الغيلان... كانَ الأمرُ في غايَة الصّعوبَة، لكن.. كانَ عَليّ فعلِ كُلِّ هذا !»

«الغَايَة لا تُبَرّرُ الوَسيلَة ليلي»

«أعلمُ لكن... كانَ عَليّ جَعلُ أُمّي فَخورَة،، و لو لِمرَّة واحِدة!،فقد أخبرتني دائِما أنّني ولدت لإستعادَة شرف العائلة! قد أخبَرتني أنها الفائِدة الوحيدة التي قد تجنيها أُسرتي مِنّي!»

نظَرَ إليها و هُوَ يُحاوِل إخفاءَ شَفقَتِه لتُكمِل

«جونسونغ... قد أكونُ أخطأتُ مَع مينهَا و سونغهوون و الآخَرين، لكنَّني لم أُفكّر في إيذَائك أبدًا... ليسَ طوالَ الوَقتِ على الأقل»

«تكذِبين مُجدّدًا؟ كُلُّ ما أردتِه كانَ إستِغلالَ مَجموعَة أكبَر، لضَمان نجاحِك، و حينَ وَجدتِهِم تخلّيتِ عَنّي!»

أكادِيمِيَّة الجُرمِ المُخمَلِيّ ٭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن