••• شَـكّ •••

21 3 0
                                    

بعد بسم الله الرحمان الرحيم




طريقٌ حجرِيّ مُظلم،ضيّق و طويل كأنّه لا مُتناهِي،رائِحة الدّم و الرّطوبَة تفوحُ على طُولِه،تتدَلى أنسِجة العناكِب في زوايَاه لتدنُو من وجوهِهم فيُبعدوها بسواعِدِهم و تبدُو المَشاعِل النّارية القديمة المُطفأة مركُوزَة بين أحجارِ الجُدران

«إنه مُفترق طرق!»

قالت مينها ليَرُد هيسونغ

«سنفتَرِق، إنها ثلاث مسارات، أنا و جونسونغ من هُنا أما مينها و هانا من هـ...»

قاطَعَه سونغهوون قائِلًا

«لا يُمكن أن نسمحَ لفتاتين أن تذهَبا لوحدِهما! فليذهَب كُل رجلٍ مِنّا مع فتاة، و أنا ذاهِب مع مينها»

إحتارَ هيسونغ لمُدّة، لكنّه وافَق لينطلِق كُلّ منهم في أحد الطّرق الثلاث، سونغهوون و مينها، هانا و جونسونغ، ليلي و هيسونغ

عند هانا و جونسونغ

«إذًا، جونسونغ، أخبِرني عنك؟»

سألَت هانا بينَما تتلمّس الجِدار المُظلِم لعلّها تجد شيئًا مخفيّا ليَرُد هُو بينَا يُركّز على المشاعِل القديمة المُعلّقة بالجِدار

«مُجرّد شابٍ عشرينيّ يشعُر بالملل الدّائم»

«كيف تعرِف سونغهوون؟»

«كُنا جيرانًا، أصدِقاء طفولة، و متنافسين في المدرسة»

«لهذا وثقت به و أخبرتَه بأنّك تعلم بأمر الأكاديمية؟»

«إنّه أذكى أصدِقائي و أشدّهم حِكمة، عندَما عرفت بالأمر، رأيت أن أُخبِره لعلّه يجد لنا منفَذًا من هُنا»

«كيف علِمت بالأمر؟»

«أخبرتُك أنّي دائِم الشُّعور بالمَلل، لقد أكثرتُ البحث، فعرفتُ ما عرفتُه»

صَمَتا لبعض الوقت ليُكمِل هو بعد أن إقترب من أُذن هانا

« و من ما عرفتُه أيضًا، أن ليلي كانَت هُنا العام الماضي»

«كانت هُنا!!؟»

عند هيسونغ و ليلي

«تسيرُ في الممر قصير السقف مع هيسونغ المُنحني قليلًا لعُلوّ قامَتِه بينَما تُحدّق في كُل مكانٍ في نفس الوَقت حتى إصطدمت بهيسونغ فأوقَعت مصباحَه من بين يديه فإنطفأ

أكادِيمِيَّة الجُرمِ المُخمَلِيّ ٭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن