•••حَـفـل•••

15 3 0
                                    

إستمعت مينها لكُلُّ حرفٍ قيل في تلكَ المُكالَمة لتُمسِك فاهَها مُحاوِلة ألّا تُصدِر صوتًا بسَبَب هولِ الصّدمة
«إذًا، هذا ما خَططتُ لَه، أحضِر العِتادَ مع جونسونغ قبل أن يعلَم أنّي أكذِب عليه حيال قِصّتي، أجل، فقط إلتزم بالتّوقيت من فضلك.. إلى اللّقاء»

عادَت مينها إلى المَسكَن بخُطى بطيئة جَرّاءَ تفكيرِها العَميق في مُحاوَلة فَكّ شِفرة كلامِ ليلي لتدخُل الغُرفة فتجِد هيسونغ مع هانا ليسألها
«كيف كانَ يومُك مينها»

«في.. في الواقع إنّها ليلي»

«ما بَالُ ليلي؟» سألت هانا

«لـ... لا شيئ» ردّت مينها بعد تَرَدُّد لتُكمل

«كانَ جيّدًا، الحفلُ غَدا أليسَ كذلك؟»

لتُجيبَها هانا

«نعم إنّ موعِدهُ غَدًا، قبلَ غُروبِ الشّمس، هل وَصَلَكِ ترتيبُك في الأكاديمية؟»

«قيلَ لي أنّه سيَصِلُ غَدًا، بِما أنّنا لن ندرُس» ردّت مينها ليقول هيسونغ

«بمُناسَبة الحَفل، ما الذِي سنفعَلُه لحمايَة الطُّلاب؟»

لمعَت عينا مينها لتقول بعدَ صمتٍ طويل

«هيسونغ، هل يُمكِنُك أن تأتينَا بأقنِعةٍ؟»

«أقنِعة!؟ ماذا؟»

«و أنتِ يا هانا، هل لدى والِدك وقتٌ غَدًا قبلَ مُنتَصف اللّيل بِساعَة؟»

«أبِي؟ ما الذي سيفعَلُه إن أتى؟»

«الكَثير» ردّت مينها بينَما تبتسم

•إستيقَظَت دونَ مُنبِّه السّاعَة الثامِنَة و النّصف صباحًا بنشاط، كَم مَرّ من شهرٍ لم تَذُق فيه طعمَ الراحَة! تتحرّك نحو الحَمّام و منه للمَطبخ بِكُلّ أريَاحيّة، حتّى تذكّرت أن عَليهَا لِقاء سونغهوون، فبدأ قَلبُها يدُقّ سريعًا و إنتابَها بعض الإنزِعاجِ و القَلق حِيال الأمر، هي تَجِدُ أن لِقاءَها لَه سيجعَلُها قليلَة كرامة أو أنّه سيجرَحُها مُجدّدًا، لكنّ هَدفها في التّخلّص من الوحُوش في الأكاديميّة، يقتَضي قِيامَها بذلك، بعد بضع دقائِق من إعدادِها لفَطور الصّباح، توجّهت نَحوَ هانَا و أيقَظتها بصعوبة

«بحقّك هانَا، إنها التّاسِعة و رّبع، إنهَضي!»

نبَسَت الأُخرى بكلامٍ غير مفهوم بينَما تتقلّب في سريرِها مع شعرِها يغزو وَجهها، كل ما فُهِم كان

أكادِيمِيَّة الجُرمِ المُخمَلِيّ ٭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن