الحلم الجميل (٤٩)

13 7 5
                                    

البارت التاسع والاربعون ..
.
.سعادتك في يد الله فلا صديق ينزعها،
*ولا عدو يمزقها ، ولا قريب يتحكم بها ،
*فأنت : لم تخلق لأجلهم..
*( تبتسم ولك حسنَة
*تمرض ولك أجر ،
*تصبر ولك من بعد الصبر يُسر ،
*تُحسن ولك ضِعف إحسانك ،
*الحمدلله على نعم الله
*ومَنْ أدامَ الحمدَ تتابعت عليه الخيراتُ)
*ومَنْ أدامَ الاستغفارَ فُتِحَت له المغاليقُ..

__________________________

نظر لابنه وهو يتنهد وجلس على الكنبه ثم رفع راسه له وبحنيه : برهان يولدي صدق ذه الكلام .. لاتكسر ظهري فيك يولدي ..
برهان تنهد براحه لسماع نبرت الحنيه في صوت ابوه ..قام بسرعه وركض له وجلس جنبه يبوس راسه : ينكسر ظهري يابوي ولا اكسر ظهرك ..
تنهد وهو يبعد عن ابوه : ايوا يابوي كل حرف قلته صدق ..والتفت لشاهين ..حتى اسال شاهين كان معي اول مره ..
شاهين بجديه وراحه اخفاها : ايه يعمي .. وبرهان كان خايف ان ذه الرجل يخرج من السجن وينتقم منه وهاهو بدى بخطوته الاولى و يبدوا منها انه كان يخطط يخلى برهان وحيد ويبعد كل حد من حول وبعدها يستفرد به لكن .. وقال بغضب وهو يشد يده ..ماحزر نحنا مانا من الناس الي يصدقون بسهوله في عيالهم .. والله لاخليه يندم ..
ابو شاهين تنهد : خلاص ياعيالي قفلوا ذه الموضوع بعدما تاكدنا من براءت برهان .. واما بخصوص ذه الرجال فاكيد له محاوله ثانيه .. ووقتها نحن له بالمرصاد وبنخيب كل اماله ورجاويه .. والتفت لبرهان .. وانا اسف ياولدي لاننا شكينا فيك ..ومن اليوم ثقتي فيك كبرت ومستحيل اصدق عليك شي سيء..
الشباب : كلنا واثقين فيه ..
ابتسم برهان لهم بامتنان .. وبعدها نظر لابوه الي الصمت طاغي عليه ..تلاشت ابتسامته بخوف من ان مازال الشك لاعب براس ابوه ..
تنهد بحزن وهو يوقف ويمشي من قدامهم وراح لغرفته تحت انظارهم ..
وضعت يدها على فمها تمنع شهقاتها وهي تقوم بسرعه ورا ولدها ..

تنهد ابو شاهين ووضع يده على كتف اخوه : ليش كذه ياسعد ليش ماطيبت خاطر الولد بكلمتين ..
سعد بحزن : لاتلومني ياخوي ماهو سهل علي اشوف حد يتهم ولدي قدامي .. اصلا كيف و صل ولدي لذه الاشياء .. انا خايف عليه من ناس ماترحم .. عطني وقت اتخطى هاذي الصدمه .. وقام ومشى قدامه وراح لغرفته ..
ابو شاهين هز راسه : لاحول ولا قوة الا بالله ..نقل نظره للباقين بحزن ..هو احيانا يكره شخصيت اخوه الضعيفه وفرح لما شافه تقوى شوي بس يبدو انها جزء منه ..ومستحيل تفارقه ..لانه بسرعه ينهار ..
والجميع بادلوه نفس نظرات الحزن والقهر ..

زينب جالسه بصمت وهي خايفه على اخوها .. هي من البدايه ماصدقت عرفت ان وراء ذه الموضوع كيد .. هي واثقه باخوها ومستحيل تشك فيه ..
بس هي خايفه عليه وعلى ابوها ..

اما هبه الحساسه ماقدرت تكبح دموعها عن الانهمار ..
و جالسه جنبها ريهام تهديها ..
واما سالم فطغى عليه الصمت والذهول ..
واما الشباب شلوا رجولهم وخرجوا وراحوا لمجلسهم .. وجلسوا فيه بصمت ..
اما شاهين جمع الصور وهو يحطهن في الظرف وهو يضغط عليه بغضب وحقد .. لكنه ابتسم عجنب لما خطرت له فكره .. حط الظرف بجيبه وتابع سيره لشباب ..

الحلم الجميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن