الحلم الجميل (١٥)

20 4 0
                                    

الحلم الجميل (١٥)
الجزء الخامس عشر ..
.
.
وصلن القاعه وكل وحده تضرب الثانيه بخفه ..
ولما دخلن القاعه قال الدكتور :احم احم ..تنهد بيأس منهن لما شاف أنهم نفس الطالبين الي تأخروا ذاك المره :نعم ماذا تريدان
مايا بابتسامه غبيه واسعه :هه نريد أن ندخل
الدكتور خلاص بينفجر من الغضب ثم أخذ نفس عشان يهدأ :وهل تعتقدان انني سوف ادخلكما ..
جوان :احم اكيد
الدكتور تفاجئ من ثقتها :اممم وهل أخبرتني سبب هذه الثقه
مايا بكذب:ببساطه لانك افضل دكتور في هذه الجامعه ..وبيني وبينك ..وهي تتلفت يمين ويسار وبهمس ..فجميع الدكاتره هنا لا يساوون شيء امامك في نظري انت أفضلهم ..
الدكتور :حقا شكرا لك ولكن أخذ نفس وصرخ ورماهم بالقلم :أقطعتما علي المحاضره لتقولا هاذي السخافات ..ثم أخذ نفس وأكمل شرح المحاظره ...
وهذا كله كان تحت انظار احمد الي أخذ وضع الهزاز طول المحاظره ويضحك عليهن لأنها كانت محاظرته عندهم اليوم ...
عند جوان ومايا خرجن وهن يضحكون بقوة :هههههههههههههه
مايا بضحكه :ههههه قال ايش افضل دكتور هههههههه والله ني ما كرهت دكتور قد ماكرهته ههههه
جوان :ههههه الله ههه يهديش طلعتي قرونه
مايا وقفت ضحك :احسن ...قومي بس احسن نروح نفطر في الكفتريا ..
جوان :يالله...
وراحن الكفتريا يفطرن ....
...................................
عند ناس من زمان عنهم ....
دخلت الغرفة وبيدها صينيه فطور وشافته جالس فوق السرير يتأمل يده الملفوفه بشاش من بعد الحادث ..
وكان رأسه أيضا ملفوف بشاش ...
نظرت له بابتسامه وبنفسها:شكله سرحان وغارق في أفكاره ياتره ويش يفكر فيه ..
أما هو كان يفكر في البنت الي أنقذها ..الي الان مايدري ليش رما نفسه وانقذها ايش ذاك الدافع الي جاء له كان يظن أنه شخص اناني ومستحيل يفكر يعرض حياته في يوم للخطر من أجل شخص غريب .....محسن ..التفت بعدما سمع صوت أمه الي أخرجه من سرحانه :هلا امي
ام محسن حطت الصينيه قدامه على السرير وجلست جنبه:فايش تفكر ؟
ابتسم لأمه لاول مره ...
استغربت أمه الابتسامه الي على وجهه اول مره يبتسم لها كذا...وما حست الا بيد تنحط على يدها :أماه وين رحتي ..
امه بارتباك:ممعك ...وقربت له الصينيه ..يالله كل عشان تستعيد صحتك ..
محسن :طيب ومد يده عشان ياكل ...
وظلت أمه تتامله وهو ياكل ..
نظر لها باستغراب :امي فيك شي ؟
رمشت بسرعه :اححم لال ماشي كمل اكلك
محسن بإستغراب:اله وين أحمد اخوي مااشوفه
امه .غريبه يسأل عن احمد شكل الضربه اثر على عقله تنهدت خير أنشأ لله ...
محسن:يماه ايش فيش تسرحين كثير فيه شي مضايقش ..انا قاعد اسال هنا
امه :اححم لالا مافي شي اخوك سافر عشان يدور على جوان
محسن حس بالضيق على جوان لأنها انخطفت هو صح من البدايه ماكان محتك فيها اوحبها مثل اخوه بس في النهايه تظل أخته :اها زين سوى ...
امه :ايش فيك ضقت ..
محسن .. خلص اكله :لا انا بخير بس شكلي تعبان شوي حق الحادث ..
امه أخذت الصحون وقامت بتخرج ..وصلت عند الباب ولما وضعت يدها على مقبض الباب استوقفها سؤال محسن ..التفت عليه بصدمه واستغراب ..
محسن :يمه هل أنا اناني ..
كانت تنظر له بصدمه ....
نظر لها بضيق :امي جاوبيني ..
امه تنهدت بضيق مابتقدر تكذب عليه وتقول لا .وبنفس الوقت ما بتقدر تجرح مشاعره وتقول ايه ..عشان كذا فضلت السكوت ..وبعدين قالت :هاذا السؤال اساله لنفسك لاني ماقدر اجاوب عليه انت الوحيد بتقدر تصدق مع نفسك ..وخرجت من الغرفه ..
تنهد بابتسامه حزينه :ادري وش جوابش ...انسدح وظل يتأمل السقف ورجع مره ثانيه يتذكر الي صار يوم الحادث وكأنه يشوفه قدامه كيف قدر يخاطر بحياته من شان بنت غريبه ..وكأن جسمه اندفع من تلقاء نفسه ...وابتسم ..بس شعور انك تنقذ حياة شخص حلووو ...غمض عيونه ودخل لعالم الاحلام ...
.....................
امريكا .
٢:٥٤.بعد الظهر ..
في شقة فارس ...
كان جالس يرتب شنطته عشان ينقل للسكن عند أخته وبجانبه واقف فارس يساعده ..
فارس :تأكد انك حطيت كل شي تحتاجه ..
احمد :ايه لا تخاف ..وقفل الشنطه ونظر لفارس وقال فارس بابتسامه لاحمد:تدري شي لوني ادري انك بتحصلها بذه السهولة كان أخذتك معي من البدايه ..لأننا دورنا عليها في كل مكان في امريكا تقريبا وما لقيناها
احمد :ايه احسن عشان مره ثانيه ماتنسى ..وتعرف اهميتي
فارس وضع يده على كتف احمد :ايه بس والله طلعت كفو
احمد :ههههه مااخفي عنك أن للمصادفه الدور الكبير
فارس :ههههههههه ايه صح واصلا كل شي مقدر ومكتوب ..وبجديه ودحين ايش بنسوي بخصوص جوان ..مو معقوله بنخليها كذه
احمد :لا تخاف كلها اسبوعين وتخلص مهمتها ويخليها الخاطف تروح في حال سبيلها بعد ما تخلص المهمه ..ادعي لها المسكينه مالها ومال ذه الاشياء ..
فارس حس بنار تشتعل في قلبه بس مسك نفسه :انشالله ربي معها ..يالله انت توكل على الله .والحق عليها.
احمد :ايه ..ولبس ثيابه وتجهز وودعهم وخرج متوجه للسكن
.........................
عند جوان ومايا الي كانوا مجتمعين مع الشباب في شقة مايا ومعاذ ..
وليد بحماس:شباب قررتوا وين بنروح في الويكند
الشباب :لاااااا
وليد بملل منهم :لييشش
ماهر بحماس وعيونه تلمع :والله انا خاطري اروح مدينة الألعاب الجديده الي فتحوها ..
وليد بنفس الحماس ولمعان العيون:ايه ايه بليييز حتنا
عبد الرحمن بابتسامه هادئه:نروح لها ليش لا
ماهر ووليد طارو لعنده بحماس :صددددق
عبد الرحمن انفجع:بسم الله ايه ايه ...بس بشرط مابي حد ياخرنا ..بنروح بكره بعد صلاة الظهر ونلعب لين المغرب وبعد العشاء بنروح البحر نشوي ونتعشاء هناك هاء وش رايكم بخطتي
ماهر ووليد بصراخ :ينصر دينك ياشيخ ..
وليد:ابدااع الخطه ابداااااع
مروان اخيرا نطق :ايه كان نفسي نروح البحر ونشوي
معاذ :خلاص دام كذا أنا موافق ..اله صح والتفت لمايا وجوان الي كانت يتكلمون مع بعض وكانن مندمجات .:زين يزن بتروحون معنا .
مايا وجوان باستغراب :وين
وليد :اكيد بيروحون مافيها كلام ...
معاذ ضربه خفيف:اسكت انت خلنا نسمع رأيهم ...بنروح مدينة الألعاب والبحر ..بتروحون معنا
نظرت جوان لهم بارتباك ثم نظرت لمايا وبهمس:ايش نسوي دحين ..
مايا بهمس :نروح معهم صراحه خطتهم ما تتفوت
جوان ضربتها بخفيف:بقره انتي ايش نروح معهم .
مايا :اي ..اله ايش انسوي
معاذ :ليش تتهامسون يالله قولو بتروحون معنا ولالا
جوان نظرت له بارتباك:اءء احمم ببنشوف لين بكره إذا ما صرنا مشغولين بنروح معكم
معاذ بغموض :مشغولين بايش بظبط
جوان ومايا بلعن ريقهن بخوف :لالااءءء
مايا بسرعه :قصدها اكيد بتكون فاضيين بنروح بنروح معكم وبهمس لجوان لازم نروح ولا يشكون فينا ..
جوان تنهدت براحه :مابليد حيله خلاص بنروح
وليد بحماس :يااااااااااا ي يالله ياشباب بروح من دحين بجهز اغراضي ..
عبد الرحمن :هه مستعجل
وليد :مو مستعجل بل متحمس.. وقام ..ياله باي
عبد الرحمن قام :مادام الكل موافق بروح يجهز اغراضي
معاذ :هههههههه يبدو أن مو وليد لوحده متحمس ونظر لماهر ومروان :صح ....وانصدم لما حصلهم واقفين عند الباب عشان يروحون يتجهزون ...:ههههههههههه الحماس يقطر
جوان قام :انا بروح اجهز اغراضي يلا باي وراحت شقتها
...............
عند باب الشقة ....
فتحت الباب ودخلت واستغربت من الأغراض والشناط الي موجوده في الصاله ...طاحت بطنها وشهقت :يماااه لا يكون صاحب الشقه السابق جاء ...ودخلت داخل ركض
دخلت غرفة النوم وتوسعت عيونها ثم تنفست براحه وابتسمت:احمد
التفت لما سمع شخص يناديه وابتسم لما شاف جوان قدامه :جوان وافتح يداته ..وجات جوان بسرعه وضمته بقوه ...
............
نايمه في هدوء الغرفه وظلامها وصوت المكيف الهادىء ..عقدت حواجبها بانزعاج من صوت  جوالها ..تأففت ومدت يدها له عشان تشوف من مزعجها وقاطع عليها نومتها المريحه ..:الوو
...:الو صح النوم
فزت بغضب وقهر مكبود:راجح ليش متصل علي
راجح :ههههههه وليش بكون متصل ياحلوه ...عشان المهمه اكيد ولا نسيتي ..إذا نسيتي اذكرش ...
مايا:اصلا ماعاد يهمني اتذكرت والله نسيت ..ليش اتعب نفسي اذا كنت مابتقتلهم من هاذي اللحظه انا لا اعرفك ولا انت تعرفني فهمت ..
راحج ضحك بصدمه منها :ههههههههههه ايش هاذا الكلام الي ماحبيته ..وبجديه اسمعيني زين بتكملين المهمه غصبا عنك فاهمه ... ولا.
مايا بسخرية :والا ايش بتهددني بلاولاد مره ثانيه هههه
راجح ضحك بغموض:انتي الي جنيتي على نفسك ..انتضري هديتي لش ...ولا تنسين اني مراقبش في كل مكان ههههههههههوقفل الخط ...
مايا بصراخ وخوف:ايش بتسوي يا كلب ياحقيييييييير ....تركت الجوال بعدما قفل الخط وقعدت تنظر للفراغ بخوف ..ماتدري ليش خافت من ثقته الزايده مع أنه مامعه شي يهددها فيه بس مع ذلك ما هي مرتاحه له ..شهقت بخوف :هاااا جواان قامت من السرير بعدما شافت الساعه ٢:٣٥ بليل  ..خرجت من شقتها ركض حتى ماغيرت بجامتها ...وصلت لباب شقة جوان وهي تلهث بخوف والعرق يتصبب من جبينها .. قرعت الباب مره مرتين ثلاث مامن مجيب ..طاح بطنها من الخوف وتوسعت حدقة عينها وتجمعة الدموع في عيونها ..لالا مستحيل الا جوان لا يأذيها جوان يارب تكون بخير الشخص الوحيد الي وعدتني ماتتركني .مثل ما تركوني الباقيين ..قرعت الباب هاذي المره بصوت اعلى وهي  خلاص بتنهار........
.....
قاموا من نومهم بانزعاج من صوت الباب ..من بيجيلهم في ذه الوقت ...
قامت جوان بخوف وراحت لاحمد تصحيه :احمد احمد قوم تسمع صوت الباب قوم شوف معي انا خايفه ...
قام بانزعاج واستغراب :مين يجي دحين في ذه الوقت المتاخر ..وشكله بيكسر الباب .
جوان :مادري قوم خلنا نشوف ...وقام معها وراحوا ووقفوا مقابل الباب بخوف مسك احمد قبضت الباب بيفتحه وهو خايف وجوان وراه وتمسكه فيه بخوف وخصوصا أن صوت الطرق عالي .
فتح الباب وعيونه مغمض ثم فتحه واستغرب لما شاف الي قدامه وضم اخته  ..
مايا لما شافت الباب انفتح تنفست براحه واول ما انفتح كله دخلت وشافت جوان قدامها وشكلها كانت خايفه هههه شكلي خوفتهم ...ضمتها بقوووه .تحت استغرابهم ...
.وبعد شوي بعدت مايا ووجهها ملان دموع : الحمدلله انك بخير
عقدت حواجبها باستغراب :ايش؟؟ايش صار..ايش تقولين انتي ...
تنهدت بارتياح وجلست على اول كنبه :ولا شي
جلست جنبها :كيف ولاشي وذه الحاله الي انتي فيها ..شوفي حالتش كيف مبهذله ...
مايا كانت تتنفس بسرعه ووجهها معرق من التوتر والخوف وجايه بالبجامه ...مايا:قلتلك مافي ...ونظرت لاحمد الي ينظر لها باستغراب ..انحرجت منه على الموقف الي صار ووطت راسها :اسفه لاني افزعتكم ...
جوان لاحظتها وعرفت انها تعبانه وما بتقدر تتكلم قدام احمد ..قامت وقومتها معها :طيب قومي خلينا ننام وصباح نتفاهم ...
مايا قامت ورأسها واطي من الاحراج :ططيب ...
..وراحت جوان وأخذت مايا لغرفتها وخلتها تنام وما طولت مايا ونام من كثر التعب الي فيها ...
تنهدت بضيق على حال صديقتها وظنت انها شافت كابوس :اكيد شافت كابوس ...قامت وراحت عند أحمد ..
دخلت الصاله وما حصلته ...بعدين راحت غرفته حصلته مسدوح على السرير وصاحي ويراقب السقف ....جوان :احمد
التفت لها وجلس :هلا جوان نامت صديقتش
قربت منه وجلس بجنبه وتنهدت بضيق:اييه بس
احمد:بس ايش…
جوان :كاسره خاطري مسكينه خايفه من راجح اكيد تشوفه بكوابيسها
احمد:راجح ذه هو نفسه الي خطفش
جوان بكره :ايه نفسه الحقيييي**** الكل***
احمد بضحكه:ههههههههه شكلك حاقده عليه
جوان بكره اكبر: الا اتمني اقتله الحمااااا***
احمد بضحكه:بببس بس يكفي سب وشتائم ...هذا وقت قيام ليل وانتي قاعده تسبين استغفري ربش يابنت ...
جوان : استغفرالله العظيم بس
احمد :ايوه كذا شاطره ..وبالله دحين خلينا نقوم ننام ورانا دوام ولازم نصحا مبكر ..
جوان :والله معك حق نسيت ههففف كله من الزفت راجح ...
احمد : هههههههه ....قومي بس قومي انتي ميؤوس منك ...
جوان :والله معي حق ...وقامت وراحت لغرفتها وانسدحت جنب مايا تأملت وجهها الي واضح عليه الضيق وعدم الراحه ....تنهد بضيق ونامت ..يارب فرجها يارب ....








الحلم الجميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن