الحلم الجميل (50)

21 6 2
                                    


.....
البارت الخمسووووووووون ..
.
.

المرء باصغريه عقله ولسانه ،،
__________________

بيت ام رنا
الساعه 12:45 ظهرا ..
.
.
وصل للبيت وهو يحس ان كل هموم العالم اجتمعت فوق راسه ..
فتح الباب ودخل وعلى طول توجه لغرفته وماله نفس يقابل اي حد يحس ان الغصه في حلقه وماقدر حتى يبلع ريقه ..
دخل غرفته وصك الباب بلقفل عشان محد يدخل ويشوفه بذه الحاله وهو يفكر برنا .. لو شافته كذه بتمرض مره ثانيه وهو مايقدر يتحمل مرضها ..
تنهد وهو يريح جسمه على فراشه ويغمض عيونه وهو ياخذ شهيق وزفير عشان يهدا شوي ..
شوي وداهم هدوء الغرفه طرق الباب ..
عدل جلسته وهو عرف مين صاحب الطرق ..تنهد وهو يقول : ليش تجيني برجولش دايما ، مصره تشوفيني ونا في ذه الحال ..
وقف طرق الباب وكانه الشخص يحاول يسمع كلامه ..
،
همست وهي واقفه مقابل بابه وهي الي شافته لما دخل ووجهه اسود يطغى عليه الحزن .. وبدون مايحسون عليها جات بسرعه وبخوف ووقفت قدام بابه .. طرقته ووقفت من سمعت تمتمه جايه من داخل الغرفه وسمعت اخر الكلام ..
وهمست وهي تقول : مالك مفر مني .. وبصوت عالي وحاد شوي : عبد العزيز افتح الباب ، لمتى بتدلع علينا خلاص ماصارت حالت اكتئاب ذي .. خاف الله فينا ، شوف كم عمرك وانت تتصرف ذي التصرفات خلاص تحرر من الي انت فيه ، لمتى لمتى بتظل على ذه الحال ..وتتصرف هالتصرفات الطفوليه عبد العزيز تعبت وتعبتني معاك .. ( قررت انها تستخدم الكلام القاسي لعلى وعسى يتحرك شي فيه ويصحى )
عبد العزيز افتح الباب يالاناني يالجبان ..
.
سكتت عشان تسمع رده بس مافي صوت .. صرت على اسنانها بغضب وضربت الباب بقوه .. واتبعتها بضربات متلاحقه تفرخ فيها غضبها وحزنها العميق عليه ..
انفتح الباب بقوه وهي وقفت وهي تشوفه يمسك يداتها الثنتين ويصرخ فيها : خلاص فكيني بحالي دامش تعبتي فكيني كل يوم حاشرت انفش فيي اصلا باي صفه تسوين كذه بصفتش اختي لا امي لا زوجتي لااااااااااااااا (قالها بصراخ ) ..
مرت لحظت صمت بينهم وكل واحد يراقب نظرات الثاني العتبانه عليه ..
ظلت تتامله وعيونها متوسعه وقد اغرقتها الدموع ..
بلعت ريقها وهي تسحب يداتها منه بصمت ..وهي منصدمه منه ..
وطت راسها وهي تمسح دموعها ويدها ترجف ..
ورجعت خطوه لوراء ،ماتوقعت منه ردت الفعل القاسيه ذه ..
عطته ظهرها بتروح شهقت وهي تشوف امها والبنات وام جود وهم ينظرون لها بحزن ؛ على الاغلب انهم سمعوا الطرق العالي وجاوا على اثره ..
.
عبد العزيز شهق وهو يحس على نفسه وبالي سواه بلع ريقه وهو يمد يده لرنا وقال بهدوء : رنا انا..قاطعته رنا وهي تمشي وتعطيه ظهرها بعدما قالت كلمه جات في قلب عبد العزيز : خلاص من اليوم بريحك مني واعتبر ان رنا ماتت .. وراحت واختفت من امامه ..
عض على شفايفه بندم وهو يحس بان كل شي في حياته انتهى ولاعاد لوجوده معنى رنا هي الخيط الوحيد الي مخليه متشبث بالحياه ..عشان كذه كان يحبس نفسه عنها عشان مايقولها كلام يجرحها وهو الي لااكتئب يتوتر اذا حد ضغط عليه ويرمي كلام بدون مايحس ..
رفع راسه لخواته وهو ينظر لهم بالم ثم دخل غرفته وقفل الباب عليه ..

الحلم الجميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن