الحلم الجميل (٢٩)

20 6 0
                                    

االبارت التاسع والعشرين

#وقفة
.
عندما تاب الله على كعب بن مالك رضي الله عنه بعدما تخلف عن تبوك ؛
دخل المسجد مستبشرا ،
فقام له طلحه يهرول ،
ثم احتضنه ،
قال كعب : لا انساها لطلحه !

اوقات لا تحتاج سوى إلى مثل تلك الهرولة من صديق حبيب قريب يخبرك بأنك لست وحدك ؛
إنه يحزن لحزنك ويفرح لفرحك

لا تبخل بقلبك وصدق مشاعرك فلا تدري عن حجم الألم الذي تمسحه عن قلوب الأخرين.
.

: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾

مخاوفك ، أحزانك ، وكُل متاعبك هي بقدر
لذا لن تطول
إملأ قلبك يقين
وإمضِ مُطمئن
فكُل أقدار الله خير
ققط قل يا رب ...

____________________
.
في احد المستشفيات ..
..
.
.
.
فتحت عيونها باستغراب
وهي تشوف نفسها وهي متمسكه وبتطيح وطت راسها بخوف وهي تشوف بعد الأرض عنها
وانها بعيده كثير ..
شهقت بخوف وهي تحس ان يدها بتفتلت حاولت تتمسك بس
اااااااااااااااااااااااااخ
فتحت عيونها بصدمه ورعب
وصارت تنفس بسرعه وخوف
تنهدت بعدما شافت
في يدها المخذي (المحلول )
ولاحظت انها بلمستشفى:
بسم الله من جابني للمستشفى !..
لفت وجهها ووقف نظرها على ام فارس الي جالسه على الكرسي ونايمه ..
عقدت حواجبها بإستغراب:
وش صار !
وليش انا هينا ؟
وقع نظرها مره ثانيه على يدها :
وليش المغذي في يدي اصلا متى مرضت ..
وشهقت
لالا يكون ذاك حلم بعد وهذا الواقع لاااا
وش يصير لي ليش الاحلام تجيني اوووف تعبت
استغفر الله بس
تنهدت تحاول تشتت خوفها و
نادت على ام فارس:
خاله خالتي قووومي
تحركت ام فارس وفتحت عيونها
ولما شافت جوان صحت
قامت من الكرسي بفرح
وجلست جنبها
:الحمد لله يابنتي قمتي خفنا عليش
جوان بحيره
:ياخاله قوليلي ايش صاير وليش انا بالمستشفى ..
ام فارس سكتت شوي ثم
قالت بعدما تنهدت :
يابنتي لما جات الصبح منار تصحيش ماقمتي
وقعدنا نصحي فيك وماقمتي ..
حتى ظنينا انك ..
سكتت شوي ورفعت نظرها لها ..
حتى ظنينا انش متي ..
شهقت جوان :
ايش ؟!
ام فارس :
بس لما شفناك تتنفسين تطمنا وجيبناك للمستشفى ..
سكتت جوان شوي
وهي تستوعب الي قالته ام فارس
وبعدها عقدت حواجبها وهي تذكرت الي قالته منار قبل يومين على الفطور
: صحيتك وماقمتي
وحتى هي لاحظت في الاونه الاخيره انها صارت تنام كثير ..
عقدت حواجبها بإستغراب من الي قاعد
يصير معها احلام ولخبطه
نظرت بعيونها للفراغ بحيره من حالها ..
هل يعقل أن الحادث اثر عليها والا وش يصير ..
شهقت جوان:
كم الساعه ؟
ام فارس تنظر لجوالها :
وحده الظهر ..
جوان بخوف :
لين ذه الوقت نايمه من البارح
سككت بخوف اشتاح قلبها ..
وما سمعت حتى لام فارس الي تقول :
انا بقوم وبنادي على عمش عشان نرجع للبيت بماانش قمتي ..
وقامت خرجت من الغرفه تدور لابو فارس ...
اما جوان مازالت على
سرحانها وصدمتها ..

الحلم الجميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن