𝐒.𝐁 4

400 36 0
                                    

Chapter Four ⭐

.
.
.

قضيت تقريبا ساعة كاملة رفقة ماريا صديقتي .

نحن تعرفنا على بعضنا البعض في أول يوم لي في  الجامعة ، ثم منذ ذلك اليوم ، أصبحنا نتشارك نفس الصف و نفس الشعبة . نحن ندرس سويا هندسة معمارية .

في الواقع ماريا لا تختلف شخصيتها عن الخاصة بي ، هي مجنونة ، عصبية ، تعشق النوم و الأكل ، لكن ثمة هنالك إختلاف طفيف بيننا . هي تحب قضاء وقت فراغها رفقة الشباب و أنا أكره قضاء وقت فراغي رفقة الشباب . هذا الشيئ الوحيد الذي أنفرد به عنها و عدا ذلك ، أنا متأكد بأننا سنتشارك  المرحاض يوما ما .

مثل كل العادة و خلال إستراحة الغذاء ، تبدأ الأنسة ماريا سميث بسرد مغامراتها مع الشبان ، تخيلوا أنها أعادت إخباري ثلاث مرات عن لقائها مع شاب أصهب لديه إبتسامة جميلة خلال حفل عيد ميلاد أحد قريباتها .

كنت على وشك دفن رأسها المربع داخل الأرز لأنها صدعت مسامعي بحديثها المستمر عن حبة الطماطم الذي إلتقت به يوم أمس .  لكن الأمور أخذ مجرى آخر عندما أخبرتني بأنه عندما إستقام الشاب من على الكرسي ، تأكد من قصر قامته . إعترفت أنه بالكاد يصل إلى عنقها و كيف  تقبلت ذلك و وافقت على مواعدته .

أخرجت عصير التفاح من أنفي أثناء سماعي لذلك و كم كان مؤلم الأمر مؤلم . حتى أنني تعرضت إلى ألم قوي على مستوى معدتي من كثرة الضحك على حالتها المستاءة . نصحتها كذا مرة و أخبرتها بالحرف الواحد :

"ماريا ،  إبتعدي عن الشباب يا فتاة سوف تنهارين من ورائهم يوما ما.."

دلكت جبيني المتؤلم من الصداع الذي حصلت عليه بسبب قلة النوم . بقيت صاحية ليلة أمس أحاول إنهاء التصميم الذي قدمنا لنا كواجب منزلي من قبل السيد مارتن و طبعا أختكم العزيزة لويس نسيت أمره تماما و إستيقظت على الساعة الثانية بعد منتصف الليل حتى تنهي واجبها و لحسن الحظ أتممته قبل الوقت المحدد .

سرت ببطئ شديد في رواق الجامعة و أرجلي كادت تلتصق بالأرضية من كثرة تعبها . عقلي الإجرامي يحاول إغرائي للهروب و التغيب عن الحصة الأخيرة ، و لكن عقلي الملائكي يقول لي : " لويس ، واصلي حصتك إنها مجرد ساعة واحدة و ستنقضي سريعا ثم ستغادرين و تنامين براحة  ".

واصلت السير و أنا محتارة بينهما ، هذا العقلان سيفقدانني صوابي عما قريب ،حتى أنهم دفعوني للصراخ بصوت عالٍ .

" إخرسواااا!!"

صرخت في منتصف الرواق الفارغ و لحسن الحظ كان كذلك ، و إلا سأحصل على شعار جديد ك " هام ! لويس كارتر أصبحت مجنونة و تصرخ لوحدها ".

الفتى النجم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن